قداسة البابا تواضروس الثاني : ما يحدث في هذه الحرب ليس فيها أي شكل من أشكال التكافوء
قداسة البابا تواضروس الثاني : نؤيد بكل قلوبنا ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن إزاحة الوجود الفلسطيني من غزة إلى أراضي سيناء المصرية، هو تفريغ للقضية الفلسطينية، أمر مرفوض جملةً وتفصيلًا
قداسة البابا: مبادرة لكي نقدم مساعدات وتبرعات عينية أو مادية من أغذية وأطعمة وأدوية أو مستلزمات صحية، أو بطاطين مع اقتراب قدوم الشتاء القارس في هذه المناطق من خلال أسقفية الخدمات”.
في مستهل اجتماع الأربعاء الاسبوعي لقداسة البابا تواضروس الثاني الذي عقد في كنيسة الشهيد مارجرجس بأرض الجنينة، أدان قداسته مايحدث في فلسطين قائلا : قلوبنا تعتصر ألماً مما يحدث على أرض غزة والأعداد الكبيرة في الضحايا من شهداء ومن قتلى ومن مصابين ومجروحين ومن أسر ومشردين وعنف قاس للغاية وبإسم الكنيسة القبطية وبإسم المجمع المقدس في الكنيسة القبطية الأرثوذكيسية نحن ندين هذه الأعمال الوحشية
كما أعلن رفض وإستنكار الكنيسة لما يحدث بفلسطين مشيراً أن ما يحدث في هذه الحرب ليس فيها أي شكل من أشكال التكافوء، وأن ما نراه عبر وسائل الإعلام والهجوم على هذه المستشفى والتي تعتبر أكبر مستشفى تقوم بتقديم الرعاية الصحية أمر يفوق الخيال في وحشيته، فالقوانين الدولية تمنع الهجوم على المستشفيات حتى في أوقات الحروب
كما قال ” أن حياة الانسان هي أغلى ما أعطاه الله الإنسان، أما أن الانسان يقوم بتدمير الحياة بنفسه فهذا شر عظيم أمام الله ونؤمن أن الله سيسكب رحمته وحنانه على كل القلوب المجروحة والمتألمة”
على الجانب الاخر أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن تأييده لما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم، بخصوص الأحداث الجارية في فلسطين، ورفض الرئيس فكرة نقل الأشقاء الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، قائلاً «نؤيد بكل قلوبنا ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن إزاحة الوجود الفلسطيني من غزة إلى أراضي سيناء المصرية، هو تفريغ للقضية الفلسطينية، أمر مرفوض جملةً وتفصيلًا»، مشيرًا إلى أن هذا لو حدث سيتكرر سيناريو ١٩٤٨، منذ ٧٥ سنة، حينما أبعدوا الفلسطينيين عن بيوتهم وممتلكاتهم. وأن هناك كما أعلن الرئيس اليوم أن أمامهم صحراء النقب وهي جزء يتبع اسرائيل، وهي أرض فلسطينية في الأساس».
هذا وقد أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، أن تعاطف الكنيسة مع الأشقاء في فلسطين، ليس مجرد تعاطف كلامي، قائلا: “أطلقنا مبادرة لكي نقدم مساعدات وتبرعات عينية أو مادية من أغذية وأطعمة وأدوية أو مستلزمات صحية، أو بطاطين مع اقتراب قدوم الشتاء القارس في هذه المناطق من خلال أسقفية الخدمات”.
ودعا قداسته أبناءه لتقديم المساعدات لكنائسهم التي ستقوم بجمعها وتحويلها لمركز مار مرقس بجوار كنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس بمدينة نصر بالقاهرة، وهذه المساعدات ستدخل إلى غزة من خلال التحالف الوطني للعمل الأهلي، الذي تعتبر الكنيسة جزءًا منه، ضمن مساعدات كثيرة مصر قدمتها ودول أخرى، كما أن المعبر هو المنفذ الوحيد لدخول هذه المساعدات.
وإختتم قائلاً “نصلي لكي يعطي الله سلاماً ويعطي هدوء ويعطي حكمة ويحفظ أهلنا وإخوتنا في قطاع غزة وقطاعات فلسطين. وهذه الحرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين نصلي أن يعطيهم الله الحكمة”
قداسة البابا تواضروس الثاني : ما يحدث في هذه الحرب ليس فيها أي شكل من أشكال التكافوء