فن وثقافة

قصيدة ضد الإكتئاب للشاعر الراحل دكتور عادل يني

 

لأنني أخافُ من نهاية الخطر

 أقع

وكلما أحاول القيام أنزلق

وتنتهي خُطاي

وتقتل المخافةُ الجسد

لأنني أردتُ أن أسير آمناً

إلى الأبد

*****

برغم أنني 

أرى الذين في الطريق خطوهم يطولُ مسرعين

وراءهم جبال حلمهم

أمامهم مشاغل الحياه

دخانها يزيدهم تطلعاً

لرؤية الطريق

وكلما خطوا

تصاعد الحريق 

تشبُ في قلوبهم إرادة الغريقٍ

إذ يقاوم الغرق

وجوههم مضيئة بهالة العرقْ

عيونهم تحيط بالذين يتعبون

تقيل من ليأسهِ سُحقِ

*****

أريدُ أن أقوم

أريدُ أن أقيم عاجزا

أحثُّ طفلةً

على اتباع أمها:

“فامسكي بطرفِ ثوبها

وان رأيتي يا بنيتي 

دموع أمك

تقدمي لمسحِ دمعها

وإن سمعتِ آهةً

بقلبِ والدك

فقبّلي أباكِ باسمه

لكي يقوم من جديد

مُحمَّلاً بحبك

ليُثني الحديد!”

*****

أريدُ أن أقوم

حاملاً بظهري الوليد

وإن وقعتُ قلتُ:

يا رجُل

كفاك دللوك فلتقُم

وفص مولدا

تقدم الرجال في طريقهم غدا

ويبدأ الوليد من نهايتي

وأبدأ استراحتي مؤيداً

بعالمٍ يكافىء المُكابِدا

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى