إبداعات أدبيةتوب ستوري

يا عين أبيها

للراحل المستشار الإعلامي/ د.عادل يني

قصيدة “يا عين أبيها”

(إهداء لابنتيهِ)

يا عينَ أبيكِ
أيا عيني
راضية وحدك بالحظِ
والحظ يضلل مَن ناداه
مهما حاولنا لرضاه
راضية وحدك بالكونِ
والكون تحيَّر لا يُرضي
مهما أعطتنا دنياه
يا عينَ أبيكِ
أيا أجمل
مَن أنظُر فيهِ وأهواه
من أرضِ لسماء الله
أدعوكِ وروحي ترجوكِ
إذ أنَّ الملك المتهادي
في شخصِك
ناداه أبوكِ
وأريدُك أن تسترضيه
حتى يكرمني بهُداه
********
يصحبني حيثُ تكونين
يمسحُ أحزاني بيديكِ
ويداكِ يداه
يحبس ظُلمَ العالمِ كُله
في بالونة لعبٍ معكِ
يفزعُ ما فيها من ظِفرك
يُضحِكُني ضحكِك
من هذا الظُلمِ وبلواه … آهٍ
كم كُنتُ أنا قبلِك
رُغمَ العشراتِ من العمرِ
طفلاً نخشى ظلمِ العالم
لكن معكِ
أنا لا أخشاه
********
يا عينَ أبيكِ أُناديكِ
وأضمُ خيالِك في رأسي
حتى يصحبُني في يأسي
فأقاوم تيئيس العالم
وأقاوم عولمة الشرِ
وأقاوم تسييـــــــــس الخيرِ
وبصوتِك أنجو من صوتٍ
في رأسي يصرخ: أواه
ها أنتِ دُفعتِ إلى الدنيا
وستُنزع منها بالإكراه
يا عينَ أبيكِ أيا عيني
إن زلَّت قدميّ ضميني
كي أحيا مرفوعِ الرأسِ
وتصلي من أجلِكِ نفسي
حتى موتي.. وأنا روحِ في الفردوسِ
يشدو صوتي
وأُغنيكِ
يا عينَ أبيكِ
********
يصحبني حيث تكونين
يمسح أحزاني بيديكِ
ويداكِ يداه
يحس ظلم العالم كلهُ
في بالونة لعبِ معكِ
يفزع ما فيها من ظِفرك
يضكني ضحكك
من هذا الظلمِ وبلواه
آهٍ
كم كنتُ أنا قبلِك
رغم العشراتِ من العمرِ
طفلاً
يخشى ظلم العالم
لكن معِك
أنا لا أخشاه
في عام1883

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى