*بقلم: روضة الجبالي – تونس*
ودّعني وقال لي:
“كوني القصيدة.”
يترنّح الليل وأنا أفكر،
كيف تتشكّل القصيدة؟
أتشظى كالحروف في عينيك،
وأبني من نبضاتك أبياتي.
أزرعك وروداً في قلبي،
وأكتبك في صمتي وصراخي.
أكون في لحظات اللقاء،
وأذوب في وداعات الفراق،
أحيا في دقات قلبي،
وأموت في كل اشتياق.
أذوب في همسات الريح،
وأنتشر كالنسيم في الوجود،
أحاكي النجوم في لياليّ،
وأغني القمر في خلودي.
أرتشف من بريق عينيك،
عذوبة الحياة وأحلامي،
وأخطو بثبات في دروب،
لا تنتهي…
كالفجر ينبعث من أحضان الليل،
بشعاع نور،
أحيا في قلبك أبداً،
بشعور الخلود.
أسكن في نبضاتك،
وأرتوي….
أكون صدى همساتك،
وفي كل نبضة، يهتز الفؤاد.
أروي قصص الأماني في دفترك،
وأحيا بين سطور أشعارك،
كالنسيم الذي يرافقك،
وأزهر في حدائق أحلامك.
أكتبك في كل لحظة،
بلون الفرح،
بعطر الذكرى.
أسافر في عالمك الساحر،
وأغوص في بحور عينيك،
وبين حنايا قلبك،
أتنفسك.
على شواطئك،
أنقش قصيدتي بألوان الشروق،
لتضيء كل صباح في حياتك،
كالبحر الذي لا ينضب،
والشمس التي لا تغيب.
همساتي تظل محفورة في الذاكرة،
أجمل رنيم.