■ لن نتحدث عن رواية الاديب المصري الرائع صالح مرسي ، الذي برع في روايات عالم المخابرات و الجاسوسية ، و قدم الملاحم المصرية الخالدة مثل ” الحفار ” و ” رأفت الهجان ” و ” دموع في عيون وقحة ” و ” سامية فهمي ” و” الصعود إلى الهاوية ” ، بل سنتحدث عن عالم البراءة و الطفولة ، عالم الشخصيات الكرتونية ، سنشاهد الشخصية الكرتونية الأشهر في القرن الحادي و العشرين ، الشخصية ذات اللون الاصفر الفاقع ” سبونج بوب ” ، و تدور مغامراتها في عالم أعماق البحار ، و يرافقه فيها صديقه ” باتريك ” أو ” بسيط ” الذي يميل إلى اللون الوردي .
■ في أحد حلقات الكرتون الموجه للأطفال في كل بقاع العالم ، دار المشهد التالي ، ” بسيط ” قرر أن يتزوج ، ويسأل صديقه الأريب ” سبونج بوب ” عن رأيه ، فيبارك صاحب اللون الأصفر تلك الخطوة ، ويستفسر ” بوب ” عن زوجة صديقه المختارة ، فيجيب ” بسيط ” بسذاجته المعهودة إنها نجمة بحر صغيرة ، ثم يستشير ” بسيط ” صديقه في مشكلته، فهو لا يعرف ما إذا كانت النجمة مذكرة أو مؤنثة ، فيجيب ” بوب ” في خبث مقصود ، ليس مهما على الإطلاق يا صديقي ، المهم الحب بين الطرفين
■ انتهى المشهد الكابوسي ، وهو مجرد حلقة صغيرة في مسلسل طويل ممنهج يخاطب اللاوعي الخاص بالطفل ، حلقات ” ابن سوبرمان ” الجديدة على المنصات العالمية صادمة ، تخيل ابن الوسيم ” كلارك كنت ” و الفاتنة ” لويزا ” يسقط صريعا في هوى صديقه صاحب الشعر الأحمر ” جاي ناكومارا ” ، ثم أخبار مماثلة مقززة تتناثر عن فيلم ” كابتن أمريكا ” الجديد ، و عن فكرة جديدة عن الشرير صاحب قبضة الأحجار الكريمة ” ثانوس ” الذي لم يحترم العالم رغباته الحسية الشاذة فقرر أن يدمر الكون تماما ، و عن علاقة مخجلة مشينة بين ” باتمان ” و صديقه ” روبين في روايات ” الرجل الوطواط ” ، ناهيك عن خطة إنتاج أفلام ديزني الجديدة
■ سيل من الاخبار الكئيبة المتزامنة ، جوائز الأوسكار ستمنح في العام القادم دون إعتبار للنوع أو الجنس ، إحتفاء غير مسبوق في كل صحف و مواقع العالم بالنيوزيلاندية ” لاورل هابارد ” أول رياضية متحولة جنسيا شاركت في أولمبياد طوكيو الماضية ، ” لارول ” تبلغ من العمر 43 سنة و تمارس رياضة رفع الأثقال و فشلت في كل الرفعات في منافسات طوكيو ، و رغم ذلك تم تكريمها من اللجنة الأولمبية الدولية ، مونديال المال الملعون سيصبح أول بطولة كأس عالم في التاريخ بشعار قوس قزح البغيض ، أولمبياد باريس القادمة على نفس الدرب المنفر المعادي للفطرة السوية
■ ما الذي يحدث حولنا ؟!
و ماهي جذور تلك القصة ؟!….
ما هي حكاية شعار قوس قزح متعدد الالوان ؟!
للإجابة كما تعودنا …نحتاج إلى رحلة إلى الماضي ….
سنعود فيها إلى ذلك عام مفصلي في تاريخ العالم المعاصر ….
■ ■ ■ ■
■ العام 1897 م ، كان عام بداية ظهور لعنة المسار التوراتي للتاريخ ، كان عام تدشين الحرب العلنية ضد الفطرة لتحويل الإنسان إلى عبد ذليل لرغباته و شهواته ، مؤتمر بازل في سويسرا على وشك الإنعقاد تحت رعاية الداهية اليهودي صاحب الأصول البولندية ” تيودر هيرتزل ” ليضع خطة الإستيلاء على القدس العربية ، على أرض الجار الألماني ، كان الطبيب الالماني ” ماغنوس هيرشفلد ” قد نجح في إقناع عائلة روتشليد الشهيرة بتمويل ما اطلق عليه ” الصندوق العلمي الإنساني ” ، كان مقر الصندق مدينة ميونخ الالمانية عقر دار رجال الحكم بالسر تاريخيا ، هذا الصندوق يعتبر أول منظمة في التاريخ لا تعتد بالهوية الجنسية ، و تدعو لالغاء قانون تجريم الشذوذ ، الذي كان يعرف بالقانون البروسي ، وتطالب المنظمة باطلاق حريات قوم لوط بلا قيد أو شرط ، اختار الصندوق علم قوس قزح ليكون الشعار المعلن ، شعار ألوان الطيف كدلالة على الإختلاف و التنوع و الإنطلاق
■ الصندوق العجيب بدأ ينشر الفكر خبيث المضمون عبر إصدار أول مجلة عام 1903 م ، تسرب الفكر المنحرف بشكل متسارع داخل أروقة المجتمع الاوروبي ، و لإضفاء الطابع العلمي على صندوق دكتور ” هيرشفلد ” المولع بافكار” سيجموند فرويد ” الشهوانية ، تم تأسيس ” معهد العلوم الجنسية ” التابع للصندوق بحلول عام 1919 م
■ كانت ذروة نجاح المعهد و الصندوق ممثلة في حملة جمع توقيعات ضمت 6000 اسم من مشاهير العالم في ذلك التوقيت لدعم حريات قوم لوط ، و ستصعق حين تعرف أن من بين هؤلاء صاحب النظرية النسبية ” البرت أينشتاين ” ، و الأديب الالماني الأشهر ” توماس مان ” صاحب الرواية الكارثية ” الموت في فينسيا ” ، الروائي الفرنسي الشهير ” أميل زولا ” صاحب رواية ” مادلين ” ، و المحزن الأديب الروسي المعروف غزير الإنتاج ” ليوتولستوي “
■ تعددت فروع الصندوق اللاأخلاقي في العالم ، بداية من مدينة كل الخطايا سان فرانسيسكو ثم شيكاغو ثم باريس و لندن و مانشستر و بازل و فيينا و أدنبرة ، كانت الحرب العالمية الثانية ضربة قاصمة مؤلمة لهؤلاء الخارجين على الفطرة ، الكثير من القساوسة و رجال الدين اعتبروا ذلك الخراب الهائل الذي حل بالقارة العجوز سببه سريان تلك الأفكار الشاذة و تداولها على نطاق واسع في المجتمع ، فتم فرملة تلك الافكار لفترة
■ العودة الجديدة كانت في 2 أبريل 1952 م عبر مؤتمر للصندوق عقد في مدينة فرانكفورت الالمانية ، و بعدها تم نقل نشاط الصندوق المشئوم إلى الولايات المتحدة الامريكية ، و تحديدا إلى المدينة المفضلة سان فرانسيسكو
■ هناك في بلد العم سام ، خرجت الأمور تماما عن السيطرة ، و ابتسم الشيطان في سعادة و رضا ، حدث تكاثر سرطاني مريع خلال حقبة الستينيات ، صحف و مجلات و دوريات وكتب و برامج و إذاعات و جمعيات و نقابات ، و الكل يرفع شعار الحرية ، و الاهم أفلام روجت للفكر و تكاملت مع ظهور مصطلح و مفهوم السينما الآثمة عالميا
■ وصلنا إلى حقبة الثمانينيات ، العصر الذهبي للصعود إلى الهاوية ، يعزي الكثيرون ذلك إلى ظاهرة المطربة ” مادونا ” ، التي استغلت جمالها و شعبيتها في نشر أفكار الشذوذ و الإنحلال و التفاهة و السخرية و المجون مع ثقافة الحياة مجرد لذة وقتية عابرة ، ” مادونا ” اساءت إلى الكنيسة و السيد المسيح والصليب و القيم الدينية على المسرح على مرأى من الالاف من المتابعين و المشاهدين في مشهد شهير لايمكن ذكر تفاصيله المخجلة
■ الرحلة الطويلة وصلت إلى محطة العام 1997 م ، و في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية ، احتفل قوم لوط بالذكري المئوية لتأسيس صندوق “هيرشفلد ” في إحتفالات ضخمة حضرها عمدة المدينة و اعضاء من الكونجرس ، خطب قيلت و مقالات كتبت عن إنتصارهم المدوي على الخزعبلات و الخرافات و التحديات و ظلم الرب ، لمدة ثلاث اشهر كاملة استمرت الفعاليات المقززة ، و احتلت شعارات قوس قزح كل الشوارع الرئيسية في مدينة الخطايا الكبرى ، مدينة كنيسة الشيطان
■ يحدثنا الصحفي الروسي “أوليج بلاتونوف “في كتابه المهم ” لهذا كله ستنقرض أمريكا ” عن كون الخطب المصاحبة للإحتفالات الماجنة الصاخبة ، كانت تتحدث عن الهدف الحلم لقوم لوط ، خلال 50 سنة من اليوم ، سيكونون الأغلبية و القوة الحقيقية و القبضة المسيطرة على العالم …!!
■ القصة لم تنته بعد ، تبقى نقطة واحدة فائقة الأهمية أريد ذكرها في هذا المقال الطويل الدسم ، الذي أرجو ألا يكون مملا للقارىء ، من اهم توصيات ” الصندوق الإنساني العلمي ” المزعوم لنشر و بث أفكاره المسمومة الصديدية ، صناعة أفلام مسلية موجهة للنشء و المراهقين و الشباب هدفها التأكيد على فكرة تقبل الغريب و المختلف و غير المألوف ، المواقع الغربية تتحدث عن عدة أفلام من هذا النوع ، من اشهرهم حديثا فيلم ” لوكا ” عام 2021 م من إنتاج ديزني عن ذلك الفتي البحري ، و قديما أيقونة أفلام الخيال العلمي ( ET) عن ذلك المخلوق الفضائي التائه صاحب الملامح الغريبة
■ ■ ■ ■
■ الجملة المكررة التي باتت مملة ….
لا مجال للصدف يا صديقي….
إنها خطة طويلة الآجل متعددة المراحل….
الخطر يستهدف العالم كله هذه المرة ….
إنها الحرب ضد الله….
الحرب ضد الفطرة و الحياة و الأسرة….
نحن الآن في ذروة تلك الحرب الكابوسية …
■ ■ ■ ■
■ للمرة الألف ، قناة الأطفال المصرية ، ضرورة دينية و واجب وطني مقدس و آمن قومي و سلاح مهم في حربنا ضد شياطين الصعود إلى الهاوية
■ قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَىٰ أَخِيهِ مِن قَبْلُ ۖ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64) سورة يوسف
■ ■ ■ ■
من كتابي التاريخ السري لصناعة الأفكار
■ في أحد حلقات الكرتون الموجه للأطفال في كل بقاع العالم ، دار المشهد التالي ، ” بسيط ” قرر أن يتزوج ، ويسأل صديقه الأريب ” سبونج بوب ” عن رأيه ، فيبارك صاحب اللون الأصفر تلك الخطوة ، ويستفسر ” بوب ” عن زوجة صديقه المختارة ، فيجيب ” بسيط ” بسذاجته المعهودة إنها نجمة بحر صغيرة ، ثم يستشير ” بسيط ” صديقه في مشكلته، فهو لا يعرف ما إذا كانت النجمة مذكرة أو مؤنثة ، فيجيب ” بوب ” في خبث مقصود ، ليس مهما على الإطلاق يا صديقي ، المهم الحب بين الطرفين
■ انتهى المشهد الكابوسي ، وهو مجرد حلقة صغيرة في مسلسل طويل ممنهج يخاطب اللاوعي الخاص بالطفل ، حلقات ” ابن سوبرمان ” الجديدة على المنصات العالمية صادمة ، تخيل ابن الوسيم ” كلارك كنت ” و الفاتنة ” لويزا ” يسقط صريعا في هوى صديقه صاحب الشعر الأحمر ” جاي ناكومارا ” ، ثم أخبار مماثلة مقززة تتناثر عن فيلم ” كابتن أمريكا ” الجديد ، و عن فكرة جديدة عن الشرير صاحب قبضة الأحجار الكريمة ” ثانوس ” الذي لم يحترم العالم رغباته الحسية الشاذة فقرر أن يدمر الكون تماما ، و عن علاقة مخجلة مشينة بين ” باتمان ” و صديقه ” روبين في روايات ” الرجل الوطواط ” ، ناهيك عن خطة إنتاج أفلام ديزني الجديدة
■ سيل من الاخبار الكئيبة المتزامنة ، جوائز الأوسكار ستمنح في العام القادم دون إعتبار للنوع أو الجنس ، إحتفاء غير مسبوق في كل صحف و مواقع العالم بالنيوزيلاندية ” لاورل هابارد ” أول رياضية متحولة جنسيا شاركت في أولمبياد طوكيو الماضية ، ” لارول ” تبلغ من العمر 43 سنة و تمارس رياضة رفع الأثقال و فشلت في كل الرفعات في منافسات طوكيو ، و رغم ذلك تم تكريمها من اللجنة الأولمبية الدولية ، مونديال المال الملعون سيصبح أول بطولة كأس عالم في التاريخ بشعار قوس قزح البغيض ، أولمبياد باريس القادمة على نفس الدرب المنفر المعادي للفطرة السوية
■ ما الذي يحدث حولنا ؟!
و ماهي جذور تلك القصة ؟!….
ما هي حكاية شعار قوس قزح متعدد الالوان ؟!
للإجابة كما تعودنا …نحتاج إلى رحلة إلى الماضي ….
سنعود فيها إلى ذلك عام مفصلي في تاريخ العالم المعاصر ….
■ ■ ■ ■
■ العام 1897 م ، كان عام بداية ظهور لعنة المسار التوراتي للتاريخ ، كان عام تدشين الحرب العلنية ضد الفطرة لتحويل الإنسان إلى عبد ذليل لرغباته و شهواته ، مؤتمر بازل في سويسرا على وشك الإنعقاد تحت رعاية الداهية اليهودي صاحب الأصول البولندية ” تيودر هيرتزل ” ليضع خطة الإستيلاء على القدس العربية ، على أرض الجار الألماني ، كان الطبيب الالماني ” ماغنوس هيرشفلد ” قد نجح في إقناع عائلة روتشليد الشهيرة بتمويل ما اطلق عليه ” الصندوق العلمي الإنساني ” ، كان مقر الصندق مدينة ميونخ الالمانية عقر دار رجال الحكم بالسر تاريخيا ، هذا الصندوق يعتبر أول منظمة في التاريخ لا تعتد بالهوية الجنسية ، و تدعو لالغاء قانون تجريم الشذوذ ، الذي كان يعرف بالقانون البروسي ، وتطالب المنظمة باطلاق حريات قوم لوط بلا قيد أو شرط ، اختار الصندوق علم قوس قزح ليكون الشعار المعلن ، شعار ألوان الطيف كدلالة على الإختلاف و التنوع و الإنطلاق
■ الصندوق العجيب بدأ ينشر الفكر خبيث المضمون عبر إصدار أول مجلة عام 1903 م ، تسرب الفكر المنحرف بشكل متسارع داخل أروقة المجتمع الاوروبي ، و لإضفاء الطابع العلمي على صندوق دكتور ” هيرشفلد ” المولع بافكار” سيجموند فرويد ” الشهوانية ، تم تأسيس ” معهد العلوم الجنسية ” التابع للصندوق بحلول عام 1919 م
■ كانت ذروة نجاح المعهد و الصندوق ممثلة في حملة جمع توقيعات ضمت 6000 اسم من مشاهير العالم في ذلك التوقيت لدعم حريات قوم لوط ، و ستصعق حين تعرف أن من بين هؤلاء صاحب النظرية النسبية ” البرت أينشتاين ” ، و الأديب الالماني الأشهر ” توماس مان ” صاحب الرواية الكارثية ” الموت في فينسيا ” ، الروائي الفرنسي الشهير ” أميل زولا ” صاحب رواية ” مادلين ” ، و المحزن الأديب الروسي المعروف غزير الإنتاج ” ليوتولستوي “
■ تعددت فروع الصندوق اللاأخلاقي في العالم ، بداية من مدينة كل الخطايا سان فرانسيسكو ثم شيكاغو ثم باريس و لندن و مانشستر و بازل و فيينا و أدنبرة ، كانت الحرب العالمية الثانية ضربة قاصمة مؤلمة لهؤلاء الخارجين على الفطرة ، الكثير من القساوسة و رجال الدين اعتبروا ذلك الخراب الهائل الذي حل بالقارة العجوز سببه سريان تلك الأفكار الشاذة و تداولها على نطاق واسع في المجتمع ، فتم فرملة تلك الافكار لفترة
■ العودة الجديدة كانت في 2 أبريل 1952 م عبر مؤتمر للصندوق عقد في مدينة فرانكفورت الالمانية ، و بعدها تم نقل نشاط الصندوق المشئوم إلى الولايات المتحدة الامريكية ، و تحديدا إلى المدينة المفضلة سان فرانسيسكو
■ هناك في بلد العم سام ، خرجت الأمور تماما عن السيطرة ، و ابتسم الشيطان في سعادة و رضا ، حدث تكاثر سرطاني مريع خلال حقبة الستينيات ، صحف و مجلات و دوريات وكتب و برامج و إذاعات و جمعيات و نقابات ، و الكل يرفع شعار الحرية ، و الاهم أفلام روجت للفكر و تكاملت مع ظهور مصطلح و مفهوم السينما الآثمة عالميا
■ وصلنا إلى حقبة الثمانينيات ، العصر الذهبي للصعود إلى الهاوية ، يعزي الكثيرون ذلك إلى ظاهرة المطربة ” مادونا ” ، التي استغلت جمالها و شعبيتها في نشر أفكار الشذوذ و الإنحلال و التفاهة و السخرية و المجون مع ثقافة الحياة مجرد لذة وقتية عابرة ، ” مادونا ” اساءت إلى الكنيسة و السيد المسيح والصليب و القيم الدينية على المسرح على مرأى من الالاف من المتابعين و المشاهدين في مشهد شهير لايمكن ذكر تفاصيله المخجلة
■ الرحلة الطويلة وصلت إلى محطة العام 1997 م ، و في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية ، احتفل قوم لوط بالذكري المئوية لتأسيس صندوق “هيرشفلد ” في إحتفالات ضخمة حضرها عمدة المدينة و اعضاء من الكونجرس ، خطب قيلت و مقالات كتبت عن إنتصارهم المدوي على الخزعبلات و الخرافات و التحديات و ظلم الرب ، لمدة ثلاث اشهر كاملة استمرت الفعاليات المقززة ، و احتلت شعارات قوس قزح كل الشوارع الرئيسية في مدينة الخطايا الكبرى ، مدينة كنيسة الشيطان
■ يحدثنا الصحفي الروسي “أوليج بلاتونوف “في كتابه المهم ” لهذا كله ستنقرض أمريكا ” عن كون الخطب المصاحبة للإحتفالات الماجنة الصاخبة ، كانت تتحدث عن الهدف الحلم لقوم لوط ، خلال 50 سنة من اليوم ، سيكونون الأغلبية و القوة الحقيقية و القبضة المسيطرة على العالم …!!
■ القصة لم تنته بعد ، تبقى نقطة واحدة فائقة الأهمية أريد ذكرها في هذا المقال الطويل الدسم ، الذي أرجو ألا يكون مملا للقارىء ، من اهم توصيات ” الصندوق الإنساني العلمي ” المزعوم لنشر و بث أفكاره المسمومة الصديدية ، صناعة أفلام مسلية موجهة للنشء و المراهقين و الشباب هدفها التأكيد على فكرة تقبل الغريب و المختلف و غير المألوف ، المواقع الغربية تتحدث عن عدة أفلام من هذا النوع ، من اشهرهم حديثا فيلم ” لوكا ” عام 2021 م من إنتاج ديزني عن ذلك الفتي البحري ، و قديما أيقونة أفلام الخيال العلمي ( ET) عن ذلك المخلوق الفضائي التائه صاحب الملامح الغريبة
■ ■ ■ ■
■ الجملة المكررة التي باتت مملة ….
لا مجال للصدف يا صديقي….
إنها خطة طويلة الآجل متعددة المراحل….
الخطر يستهدف العالم كله هذه المرة ….
إنها الحرب ضد الله….
الحرب ضد الفطرة و الحياة و الأسرة….
نحن الآن في ذروة تلك الحرب الكابوسية …
■ ■ ■ ■
■ للمرة الألف ، قناة الأطفال المصرية ، ضرورة دينية و واجب وطني مقدس و آمن قومي و سلاح مهم في حربنا ضد شياطين الصعود إلى الهاوية
■ قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَىٰ أَخِيهِ مِن قَبْلُ ۖ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64) سورة يوسف
■ ■ ■ ■
من كتابي التاريخ السري لصناعة الأفكار