للاايمان الشباني تكتب..حمام العروس في المغرب
يعد الحمام المغربي في الثقافة العبية رمزا من رموز الكرم. وذلك باستدعاء نساء العائلة المقربات وكذلك بعض نساء الحي وبناتهن
فحينما نتحدث عن الحمام المغربي يستحضرنا حمام العروس الذي يتميز بخصوصيته حيث تقوم أم العروس ضمن الترتيبات بإعداد خلطة الحناء بماء الورد والريحان والقرنفل في طاسة نحاسية أو فضية ويمرمر بها جسد العروس اسبوعا أو تلاثة ايام قبل العرس من طرف سيدة وقورة من العائلة أو والدتها او عمتها او خالتها و تضع خلطة الأعشاب العطرية ذات الرائحة الزكية بزيت الزيتون ويحزم الرأس بخرقة (بزيف حياتي)ليستفيد الشعر من الأعشاب. وتبقى به رائحة زكية بعد الإستحمام
صبيحة حمام العروس
حيث ترسل الهدية للعاملات بالحمام بها سكر وحليب وثمر وبعض الحلويات ..كل حسب طاقته ليهيئن لها المكان المعطر بالعود والطيب وتزين أركانه بالشموع قبل أن تصل العروس إلى الحمام ،حيث ترافق مع صديقاتها او قريباتها وهن يحملن الشموع بزغاريد في حين أن ام العروسة تكون قد هيأت لهن كلما يحتجن للإستحمام من خرق وليف وحناء ومعطرات جسدية كالريحان والقرنفل والورد البلدي والعكار الفاسي لتوريد الخدود والقدمين واعطائهن جمالية مختلفة عن المعتاد و كلما يمكن ان يترك رائحة زكية و بعد الاستحمام تكون ام العروس قد تركت لهن مفاجأة قبل، كفوط لمسح الجسد والرأس مطرزة أو مكررة بالحرير لكل من رافقن العروس كهدية
وتجدن الصواني النحاسية أو الفضية في قاعة الإستراحة بها أكياس فردية مطرزة ملئت بالسواك والمكحلة وماء الورد تهدى لمن رافقن العروس، وبعدما يلبسن ثيابا جديدة تليق بالحدث. فتقدم لهن كؤوس الحليب المنسمة بماء الزهر و الثمر المعمر بعجين اللوز بالألوان وصحون البيض المسلوق و كذلك اللوز والجوز. بعدها تخرج العروس بسلهام أبيض أو جلباب ابيض يميزها عن المرافقات ورائحة العطر تفوح من هن
لتستقبل بباب أهلها بالزغاريد ورشات بماء الزهر استعدادا لطقوس أخرى تميز المناسبة من حلويات خاصة بالحمام وبعدها يكون الاستعداد لحفل الحناء….
للاايمان الشباني