الي روح امي الغالية رحمها الله تعالي
خليليا قفا نذرف مدامع
فلقد شممت روائح الحبان
وأحست به ما دون مباصري فأ
خفقت ما بين صلب وترائب وجداني
هالني شوق يفيض من الهوي
لحب تائة في لجي علي شطان
وسعير توقد من ذاته فرأيت
نفسي كأنني إنسان ثان
ومشاعر المحبين تجامعت في
فؤادي بعد أن كان فان
أبكيت بكلماتي من لا به قلب
وأغرقت نفوس في دموع خلجان
أسكرت ألباب بكأس الخمر لم
تهن لكنها بكلم لم تعد إنسان
عنتر والزبير وطلحة تباكوا
بأسواقهم علي ما أتاني
سهام مدماة أنصالها في
جعاب تعزف أجمل ألحان
وعلي أوتار القلب تضرب
بشدة فتخرج أهات الهوان
ليل زاد في دق طبوله لم
يراعي حرمة ما قدرته الأزمان
نسجت من الهوي كلماته فإذا
بجراحي ثكلي تفوق كل أحزاني
ولي في العشق مواضع أبكيها
في أفراحي و أتراحي بحرقان
إني لك مدين يا عروس الأموات
مستعبد برضا فأنت كنت الأمان
أغلالي بيداي ألبستها فكنت
لرؤياك في منام أعظم إنسان
أماه هل لا زلت تحت التراب
تذكري ابن جن من الحرمان
أماه سئمت الدنيا وضياءها فظ
لمة القبر بجوارك أعز الجنان
سأحيا ميتا في دنيا تعيشني فلا
معني لحياة دونك يا قرة الأكوان
لأربطن علي فؤادي بقطران يف
يض بالدمع في كل أزمان
ولأعلين من شانك في البرايا
ما دامت الأرواح تحيا في الأبدان
و لأرمين مضاحكي في بحور ضلت
أمواجها أي طريق تهتدي لشطأن
للكاتب دكتور العشماوي عبدالكريم احمد الهواري يكتب…..(روائح الحبان)
