لماذا لا نشاهد حرب أكتوبر بالألوان الطبيعية !!!
كيف ظل إعلامنا نائما مغيبا عن المناظرة التاريخية التي خاضها اللواء د. سمير فرج مثبتا انتصار مصر علي عدوها باعتراف العدو والعالم أجمع وفي عقر داره الأم: (بريطانيا) ؟؟؟
عمرو عبدالرحمن – يكتب من : مصر القاهرة …
تلقيت تعليقا قويا من صديق كريم، عن الحديث المصور مع السيد اللواء أركان حرب / حسام سويلم – عن أسرار حرب أكتوبر.
قال فيه أن الحرب تم تصويرها بالأقمار الصناعية الأميركية والروسية بكافة تفاصيلها التي تخشي “الأجهزة” في موسكو وواشنطن من عرضها حتي لا يصاب جنود بني صهيون أو جنودهم أنفسهم (الروس والأمريكان) بالصدمة والرعب، من شراسة وبسالة الأساليب القتالية والروح الفدائية للمقاتل المصري – خير أجناد الأرض…
***
المداخلة القيمة؛ ذكرتني بسؤال يتردد منذ حرب أكتوبر وحتي الآن دون إجابة واحدة مقنعة!
من؟ – أو ماذا منع تصوير أحداث الحرب . رغم استمرارها لمدة 3 أشهر تقريبا؟
ربما.. سرية البدايات . وحسابات المخاطرة بقرار خوض الحرب المقدسة التي لا بديل عنها، فرضت استبعاد فكرة التصوير.
لكن.. لماذا وبعد البدايات المرصعة بالانتصارات الكبري، لم تنزل ولا كاميرا من الإعلام المصري لتغطية المعارك؟
وبقيت الأخبار الميدانية محصورة ما بين:
- بيانات عسكرية وتصريحات القادة – أو الاخبار المنقولة بالصور عن وكالات عالمية.. فقط!
لماذا لم يتم تصوير حرب أكتوبر لتسجيل معاركها لتبقي انتصاراتها خالدة وأحداثها موثقة ؛
حتي لا يأتي يوم نعيشه الآن !، مناهجنا التعليمية منقسمة !
- مدارس تقول أن مصر انتصرت . ومدارس أخري (أجنبية) علي أرض مصرية تزعم كذبا أن “إسرائيل” انتصرت!؟؟؟
وتري قطعان الخوارج يرددون (آراء) الإعلام الصهيوني بنفس الأكاذيب – وإذا بحثت في مواقع الإنترنت الرسمية مثل “جوجل” وجدت الحقيقة مقلوبة – لماذا؟
لأنه لا شيء موثق ! بأفلام تسجيلية وشهادات رسمية صادرة حتي من “إسرائيل” وقادة الشرق والغرب بألسنتهم.. بل كلها آراء ووجهات نظر تختلف حسب وجهتها ومصدرها.
- …
طيب؛ من؟- أو ماذا منع تصوير أفلام سينمائية عن حرب أكتوبر.. (وليست بضعة أفلام غرامية ومشاهد راقصة – ( يتخللها نفس المشهدين المتكررين.. لطيارتين.. وطلقتين.. وبضعة قوارب تعبر القناة.. )!!!
- …
مفاجأة ! صدق أو لا تصدق أن المشاهد القليلة التي نراها كل سنة في احتفالات أكتوبر ليست من أحداث الحرب الحقيقية!!!
لكنها مصورة بأسلوب المحاكاة بالتعاون بين المؤسسة العسكرية والتليفزيون الأوكراني الصديق !!! – لماذا؟
- لأن “بهوات” الإعلام المصري – من عينة صفوت وأشكاله – لم يقوموا بواجبهم الأول تجاه أعظم أحداث مصر العسكرية في تاريخها الحديث!!!
اربط الحدث الغامض والقطعة الناقصة من البازل !
بالتكريم المشبوه الذي ناله “علي سالم” – كبير المطبعين مع الصهاينة – من تل ابيب – جائزة له علي هدم أخلاق أجيال لاحقة بمسرحيته (#مدرسة_المشاغبين) المدمرة لقيم العلم والتعليم والمُعلم…
التكريم الصهيوني تم بتزامن مريب مع المعارك المشتعلة علي الجبهة عام 73 !!!
بعدها جاءت #القاضية اللا أخلاقية بمسرحية (العيال كبرت) التي دمرت قيمة الأسرة واحترام الأبوين عند الأبناء – حتي الآن…
في تسلسل متعمد مع سبق الإصرار والترصد لتحطيم المجتمع من الداخل..
وكأنه رد “إسرائيل” (بأيدي أتباعها ومرتزقتها) علي تحطيم أسطورة جيشها الذي كان لا يقهر!..
فأصبح مقهورا ليوم القيامة.
فاستمر الانهيار الفني والاخلاقي في مجتمعنا حتي اليوم، وكانت النتيجة هي:-
جيل الينايرجية الجاهل بقيمة الوطن فكاد يحرق بلده ؛
مقدماً أكبر خدمة لـ”اسرائيل” في تاريخها – بمحاولة إغراق مصر بعاصفة الفوضي الخلاقة!
لولا فضل الله وحفظه لمصر وتأييده لها بخير أجناد الأرض وصقورها الكاسرة …
- إنه نفس الجيل الذي تمناه “شارون” يوم أعلن في مناظرته العالمية مع الجنرال المصري اللواء / سمير فرج، أن مفاجأته الأعظم كانت في الجندي المصري المقاتل / المثقف – المؤمن بقضية بلاده..
= بالمناسبة : كيف ظل إعلامنا نائما مغيبا عن تلك المناظرة التاريخية التي خاضها اللواء د. سمير فرج مثبتا انتصار مصر علي عدوها باعتراف العدو والعالم أجمع وفي عقر دار بريطانيا ؟؟؟ ولم يسمع عنها أحد لغاية من كم يوم؟!
- !؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
– #حقيقة ؛ ضاعت الفرصة لتسجيل الاحداث للأبد ..
– لكن المطلوب اليوم؛
توثيق شامل رسمي يتم تعميمه مصريا وعالميا وإلكترونيا حتي لا نفتح جوجل في الصفحة الأولي لنجده يتحدث عن روايتين واحدة مصرية والثانية اسرائيلية…
– ولا عزاء للشهداء الأبرار!!!
= نتائج الحروب ليس فيها وجهات نظر بل سجلات موثقة..
فكما أن أحدا لا يشكك في انتصار امريكا علي المانيا في الحرب العالمية الثانية ، ولا في هزيمة يونيو 67 ، كذلك المفروض ان يكون انتصارنا في اكتوبر 73 موثقا للعالم وللمصريين – غير قابل للتشكيك ووجهات النظر …
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
.
حفظ الله مصر ونصر من نصرها وخذل من خذلها وقصم من خانها
آمين