لكل أم ثكلها البحر في ابنها وهو في هجرة غير شرعية لك أنت …في يوم عيد أمومتك
_____________
ثكلني البحر
واعينا جافى النوم مرقدها
ناداها طيفه في حلكة
يا أمّاه …
هل لي بفراش أداري فيه غربتي
هل لي برغيف، كفر جوعي
ما لان لي قدم..
وما استوت أمامي أرض
نهرني البحر …
وقهرني المدّ
طافت بي أقداح المنيّة
أسكرتني..
بل قتلتني..
وابنيّ رماه اليمّ ونعى فرقته
هل لي بقميص منك
عطره ملح وعرق
هل لي بضمّة احتضار
أواري دمعي عنك
ألمسك وأتفجّع
وا أمّاه
ركبت المنى …دون حائل
أغواني البحر …
واغتصبني الكرّ والفرّ
هل لي بقبلة أغمد فيها شوقي
هل لي بدمع” أخجل به
من دمع أمي “
دموع البحر كفّنتني
لا أرض آوتني
ولا قبر حوى لحدي
وابنيّ
نخرني البحر..
ثكلني …
شُدّ أشرعة مركبك بضلوعي
خُذ خصلة من شعري
أوثق بها هامتك
تلطخّت ندوبي رملا
تٱكلت روحي ملحا
لا الشاطئ قبل عزائي
جولا البحر أنصت لنواحي
لا الموج لفظك
لمياء بولعراس
ديوان وتعتقت اللمى
ولا الغرغرة لفظي..
زر الذهاب إلى الأعلى