مع بدايات شهر رمضان المبارك، لابد أن نتذكر، ونُذكر الشعب المصري، بأفضال من خططوا، وأداروا، أعظم حرب خاضتها مصر، وقواتها المسلحة، في العصر الحديث، حتى حققوا النصر في يوم العاشر من رمضان، الموافق السادس من أكتوبر من عام 73 … فسلاماً لكل من شارك في هذه الحرب؛ قادة وضباطاً وجنوداً، وسلاماً على أرواح شهداءنا الأبرار، الذين بذلوا حياتهم في سبيل الله، لعزة الوطن وفخره.
واسمحوا لي أن أذكر اسماء، بعض هؤلاء القادة والأبطال، الذين عملوا تحت قيادة بطل الحرب والسلام، الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي تولى المسئولية في لحظات حرجة من عمر الوطن، فلم تغمض عينيه، حتى تحقق لها النصر. فأذكر أولاً، المشير أحمد إسماعيل، وزير الحربية والقائد العام إبان الحرب، الذي شهد مرحلة التخطيط وإدارة الحرب على الجبهتين، المصرية والسورية، من مركز إدارة العمليات، وكان قبلها مديراً للمخابرات العامة المصرية أثناء التحضير للحرب.
الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، حينئذ، وصاحب “التوجيه 41″، وهي الخطة الحقيقية لعبور قناة السويس في 12 موجة بالقوارب المطاطية لاقتحام خط بارليف، والذي أدار أعمال القتال من مركز العمليات حرب أكتوبر. يحسب له تأسيسه لسلاح المظلات المصري، ليتولى بعدها قيادة القوات الخاصة الصاعقة والمظلات.
اللواء محمد عبد الغني الجمسي، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة منذ يناير 72، الذي شارك في التخطيط للحرب، من خلال إعداد “الخطة جرانيت” لاقتحام قناة السويس وخط بارليف، وترأس وفد مصر في مفاوضات الكيلو 101، أمام الجانب الإسرائيلي، قبل أن يتولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة، بعد النصر.
اللواء محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية في الحرب، وصاحب الفضل في تخطيط وإدارة أعمال القتال الجوية فيها، ومنها “معركة المنصورة الجوية”، التي سجلتها المراجع العسكرية كأعظم المعارك الجوية في التاريخ الحديث.
اللواء محمد علي فهمي قائد القوات الدفاع الجوي، الذي أسس قوات الدفاع الجوي في مصر، وأنشأ حائط الصواريخ، أحد عوامل نجاح العبور، ومفتاح النصر في هذه الحرب، والذي حطم أسطورة سلاح الجو الإسرائيلي في أسبوع بتساقط طائراتهم الفانتوم على أرض مصر.
اللواء بحري فؤاد ذكري قائد القوات البحرية أثناء 73، الذي خطط وأدار عمليات القتال البحري، وخطط لعملية حصار باب المندب، أثناء الحرب، لمنع الإمدادات البحرية عن إسرائيل.
اللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية، خلال الحرب، صاحب الفضل العظيم في جمع المعلومات الدقيقة عن أوضاع وتمركز القوات الإسرائيلية، وإنشاء منظمة تحرير سيناء، الذي شارك في خطة خداع العدو الإسرائيلي، فكان أحد أسباب نجاح خطة الهجوم.