ليندا عبد الباقي تكتب...أَرمي
أَرمي
في وجهِ الذكرياتِ
كلَّ عينٍ ضاقتْ
بما انتزعتُهُ
بكل عنفوانٍ
من وجهِ الحياةْ
كلَّ يدٍ
امتدتْ لفرحي خلسةً
لتسرقَ ما خبَّأْتُ
من أمنياتْ
كلَّ كلامٍ معسولٍ
هام فينا
يلدغُنا
كعقرب يمَلُّ الساعاتْ
كلَّ بهجةٍ مزيفةٍ
لنجمةٍ صعدت سُلَّمَ الأحجياتْ
أرمي
أقنعةً
مرصعةً بأنيابِ ابتسامةٍ
تُخفي ما مضى
وما هو آتْ
ودروساً بالفضيلة
لبائعاتها
في ممراتِ العتمةِ
خلفَ متاهاتِ الحياةْ
أرمي
قصيدةً لفارسٍ
زرعَ رايةَ عشقٍ
ولاذَ كخيالٍ
يرسمُ ملامحَهُ
على جدرانِ الوهمِ
ويُغرِبُ مع الشمسِ
الى ما وراءَ الجهاتْ
أرمي
بوحاً يقطرُ بالدمعِ
أمامي
ويمدُّ لسانَهُ خلفي
بعزمٍ وثباتْ
أرمي
جديلةَ عِزٍّ
صعدتْ
على أكتافي
ولوّحَتْ
لليلٍ أغَرَّ يرمي لي الضوءَ فُتاتْ
أرمي
دمىً صنعتُها
بيدينِ ناصعتينِ
تكشُّ النومَ عن عينيَّ
وتعبثُ بنعاسي
كلما أسدلتُ جفنيَّ
على حلمٍ رفاتْ
أرمي بوجهِ الحياةِ
ذكرياتٍ وذكرياتْ
وأنجو بأنايَ
سنديانةَ عشقٍ
تلوي ذراعَ العاصفةِ
ولا تنحني
لعوانسِ الغيماتْ.. .
ليندا عبد الباقي تكتب…أَرمي