ليندا عبد الباقي تكتب..تحولنا لأرقام
تحوَّلْنا لأرقامٍ
تعلنُ موتَها
خارجَ دائرةِ الوقتِ ….
كُلٌّ يغتصبُ ظلَّهُ
ويقتاتُ النجوى ليحيا
ومَنْ قتَلَهُ الواقعُ
سُجِّلَ موتُهُ ضدَّ مجهولٍ !
جروحُنا ….. سُجِّلَتْ
ضدَّ مجهولٍ !!
فلسفةُ الدمعِ على مآقي الحسرةِ
سُجِّلَتْ ضدَّ مجهول ..!!!
اللطمُ على رؤوسِنا لينتحرَ العقلُ
سُجِّلَ ضدَّ مجهول ..!!!!
مجهولٌ من كسَرَ الفجرَ
حتى لا نلمسَ الدِّفءَ
مجهولٌ مَنْ يعزفُ لنا صوتَ الظلامِ
بخطواتٍ جَذلى ..
إصفرارُ وجهِ الخطى
لا يوقظُ
مخيلةَ الدهشةِ
فالمسافةُ نحو الأمل كسيحةٌ
وخطواتُنا
تشربُ السُّمَّ بالحذاءِ
وتنتحر …
تعالَوْا
نشرب الوقتَ لنثملَ
ونصلبُ الروحَ
على ناصيةِ الانتظارِ ..
تعالوا
نكمِّمُ أفواهَ اللحظةِ
حتى تموتَ اختناقاً
لأنها
عرفتْ سرَّ تصدُّعِنا
نحن أبناءُ الورقِ
المُعفَّرِ بالحبرِ
نصعدُ منصّةَ وعْيِنا
ونرشُّ الكلماتِ
على وجوهنا
لنستفيق …
نحنُ ألوانٌ قزحيَّةٌ
لوَّثَها الغيابُ
والعتابُ
رُحْنا نتسوّلُ على مرافىءِ الشكوى
تذاكرَ الحياة ….
ليندا عبد الباقي سوريا