ليندا عبد الباقي تكتب.. مجنون هذا الصباح
مجنونٌ
هذا الصباحُ
إنْ لم يحمِلْكَ إلَيَّ
بقلبٍ عارٍ
ويدينِ مرتعشتينِ
ترتجفانِ اشتياقا
مجنونُ
هذا اليومُ
إنْ لم يُغرِّدْ
بأفواهِ شَغَفِنا
ويصدَح
بأهازيجِ النجوى
على أجنحةِ المدى
ليُعْلِنَ عشقَنا
مجنونٌ
هذا المطرُ
إنْ لم يرشُقْنا
كدموعٍ ثَكْلى
لنُعْلِنَ صحْوَنا
على ناصيةِ الفرحِ
مجنونةٌ
تلك الغيمةُ
إنْ لم تَلُفَّنا
كدملجِ طفلٍ
جاءَ للحياةِ
ليلتحفَ العمرَ
مرغما
مجنونٌ
هذا الهمس
الذي
يعبُرُ مسامعَ الزّنابقِ
ليقطفَ
أحاديثَ الزّهْرِ
ويُعطِّرَ انصهارَنا
مجنونةٌ
تلك السماءُ
إنْ لم تعكِسَ ملامحَنا
في أحضانِها
لتشهَدَ
جبالُ الثلجِ قُرانا
لتُوَقِّعَ
ببهجةِ الرَّبِّ
انبعاثَنا
مجنونٌ
هذا الانتظارُ
كطفلٍ
يعبُرُ الجهاتِ
ينتظرُ أُمَّهُ
التي
صدمتْها الحياةُ
بلحظةِ غدرٍ
مجنونٌ
هذا الوقتُ
يمضي بطيئاً
يسخَرُ….
من رعشةِ قلبي
يعبُرُ….
شارعَ انتظاري
يلفحُ وجنتَيَّ
بالسلوى
كلما….
رقصَ الفؤادُ
على ايقاعِ نبضي
كُلَّما ….
غرَّدَتِ الرّوحُ
لخيالِكَ
المتلاشي
على جناحِ الأملِ
بِقُبْلَةٍ سَكْرى
مجنونةٌ أناااااا
أنااااااااا
مجنونة …
ليندا عبد الباقي
سوريا