مؤتمر طريق الحرير لمسلمي دول بريكس يعلن: الإسلام وكافة الرسالات السماوية، لا تقبل التطرف ولا تبرر الإرهاب …
مصر القاهرة – وكالات – عمرو عبدالرحمن
اختتم أمس؛ المؤتمر العلمي الدولي الخامس، الذي أقيم بمدينة [قازان Казан] – عاصمة جمهورية تتارستان – بعنوان ؛ “طريق الحرير الروحي: أهمية القيم الدينية في فضاء أوراسيا الكبرى” بمشاركة الزعماء الدينيين لمسلمي دول البريكس، بحضور كل من؛
ـــ المفتي الشيخ راوي عين الدين – رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، وكذلك ممثلي المنظمات الإسلامية المركزية الرائدة في الاتحاد الروسي
ـــ فضيلة الشيخ الدكتور أسامة الأزهري – وزير الأوقاف في جمهورية مصر العربية
ـــ فضيلة الشيخ حسن فا مينغ – رئيس الجمعية الإسلامية الصينية
ـــ فضيلة الدكتور خالد رزق السيد تقي الدين – رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وأئمة البرازيل
ـــ سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري – رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية (الإمارات العربية المتحدة)
ـــ آية الله علي رضا أعرافي – شخصية سياسية ودينية في جمهورية ايران الإسلامية، رئيس المعاهد العلمية في جمهورية ايران الإسلامية، عضو مجلس صيانة الدستور، النائب الثاني لرئيس مجلس خبراء القيادة الايرانية
ـــ سماحة المفتي الحاج إبراهيم تحفة – رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، رئيس هيئة العلماء، رئيس مجلس الحوار بين الأديان بإثيوبيا
ـــ فضيلة الشيخ الدكتور حذيفة غلام محمد الوستاناوي – مدير الجامعة الإسلامية العالمية في الهند “الجامعة الإسلامية إشاعة العلوم أكل كوا
ـــ فضيلة الدكتور أحمد يوسف لوخات – رئيس منظمة التربية الإسلامية بجنوب أفريقيا.
- البيان الختامي
وأصدر المشاركون البيان الختامي التالي ؛
نحن، قادة المنظمات الدينية الإسلامية في دول البريكس، اجتمعنا خلال انعقاد المؤتمر العلمي الدولي الخامس “طريق الحرير الروحي: أهمية القيم الدينية في فضاء أوراسيا الكبرى” في عاصمة جمهورية تتارستان ــ قازان، أحد المراكز الأولى في العالم لطباعة القرآن الكريم في العالم الإسلامي، بمشاركة اصحاب الفضيلة والسماحة:
نعرب عن الاهتمام المتبادل بخلق الظروف المواتية لتطوير وتعميق وتوسيع التعاون واسع النطاق في المجال الديني بين المجتمعات والمنظمات الإسلامية في البلدان الأعضاء في مجموعة البريكس
واستنادا إلى النصوص الدينية الداعية إلى التفاعل والتعاون من أجل الخير، وتقوية الإمكانات الروحية والأخلاقية الغنية لشعوبنا، ومبادئ التعاون والشراكة الاجتماعية، والاحترام المتبادل للحقوق والمصالح
وادراكاً للمهمة الخاصة للزعماء الدينيين في تعزيز الحوار بين الأديان والطوائف والسلام في المجتمع، والحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية للإنسانية
وتأكيداً على أهمية تعزيز التفاعل والتعاون والشراكة بين الدول والشعوب الصديقة، فإننا نعلن بالإجماع ما يلي:
أولاً ــ إن التطور الديناميكي لمجموعة البريكس في جميع مجالات النشاط، والإمكانات الكبيرة التي تمتلكها والتركيز على أن تصبح منتدى تكاملياً تمثيلياً للتفاعل بين جميع العواصم الرائدة في العالم متعدد الأقطاب يستحق الثناء والتقدير الكبير. ونشير بكل ارتياح الى أن مجموعة البريكس بعد أن استطاعت أن توحد دولأً مختلفة وممثلي حضارات مختلفة، أصبحت منظمة دولية متعددة الوظائف، لا تغطي الجوانب السياسية والاقتصادية فحسب، بل تشمل أيضا المجال الثقافي والإنساني
ثانياً ــ نحن، قادة المنظمات الدينية الإسلامية في دول البريكس، نشعر بمسؤولية خاصة أمام الله وشعوب بلداننا في حماية المعايير الأخلاقية الإلهية، ويتجلى ذلك في الحفاظ على أسس الأسرة التقليدية، واستمرارية الأجيال، وحب الوطن الأم، وحماية الخصائص والتقاليد الوطنية والثقافية والدينية لشعوبها، والوقوف ضد العولمة وطمس الهويات.
ثالثاً ــ يؤكد زعماء الديانات التقليدية في الدول الاعضاء بمجموعة البريكس، على الدور الكبير المناط بهم في الحفاظ على الحوار والتعايش المتناغم وعلاقات حسن الجوار بين ممثلي مختلف الديانات والشعوب وتعزيزه.
رابعاً ــ إن الزعماء الدينيين لمسلمي دول البريكس، يؤكدون بشكل خاص على الطبيعة الجامعة للحضارات في بلدان المنظمة، ويدعمون بشكل كامل الجهود التي يبذلها قادة الدول لتعزيز هذه الرابطة (البريكس) باعتبارها المؤسسة الدولية الأكثر أهمية والتي تقوم على أساس تقارب المصالح السياسية والاقتصادية، ويدعون إلى مزيد من التكامل بين الدول الأعضاء على أساس القيم الروحية والأخلاقية المشتركة من اجل خلق، والسعي لبناء عالم متعدد الأقطاب، مع مراعاة التنوع العرقي والثقافي والديني للبشرية بأكملها.
خامساً ــ يدعم قادة المنظمات الدينية الإسلامية في دول البريكس جميع الجهود الدولية الرامية لضمان السلام العادل والاستقرار في مناطق الصراع في العالم.
سادساً ــ إن الدين الإسلامي كغيره من الرسالات السماوية، لا يقبل الإرهاب والتطرف بأي شكل من الأشكال، مؤكدين على أنه لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لأي أعمال إرهابية.
سابعاً ــ تعتزم المنظمات الدينية للمسلمين في دول البريكس الاستمرار في تعزيز العلاقات الأفقية مستقبلاً في إطار الارتباط والتفاعل والتعاون والشراكة في المجال الثقافي والإنساني بما يحقق المصالح المشتركة للدول الأعضاء وشعوبها.
ثامناً ــ يعرب المشاركون عن امتنانهم لقيادة روسيا الاتحادية، التي تترأس مجموعة البريكس، ويعربون عن تمنياتهم بالنجاح في عقد قمة قادة البريكس المقبلة في قازان.
تاسعاً ــ كما نعبر عن امتناننا لمنظمي هذا الحدث، في شخص الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وحكومة جمهورية تتارستان والإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان.
حفظ الله مصر