مجدي يونس يكتب...الأخلاق دعوة جميع الأديان السماوية
الأخلاق دعوة جميع الأديان السماوية بل حتى دعت إليها الديانات الوضعية ، فمن يلتزم بالأخلاق في أي دين كان ليس متطرفا أو إرهابيا أو منحرفا
ففي التوراة في سفر الخروج في الإصحاح العشرين:
” أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك ، لا تقتل ، لا تزن ، لا تسرق ، ولا تشهد على قريبك شهادة زور لا تشته بيت قريبك لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا مما لقريبك ”
ومن الوصايا التي ذكرتها التوراة ولا يعمل بها اليهود :
” لا تقل خبرا كاذبا ، ولا تضع يدك مع المنافق لتكون شاهد زور ، لا تتبع الكثيرين إلى فعل الشر .
ابتعد عن كلام الكذب ، ولا تقتل البريء والبار لأني لا أبرر المذنب
ولا تأخذ رشوة لأن الرشوة تعمي المبصرين وتعوج كلام الأبرار ”
وغير ذلك من وصايا الأخلاق الكثيرة
ــ الأخلاق في الإنجيل :
جاء في إنجيل متى على لسان السيد المسيح :
” قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تقتل ومن قتل يكون مستوجب الحكم ، وأما أنا فأقول لكم : إن كل من يغضب على أخيه باطلا يكون مستوجب الحكم .
قد سمعتم أنه قيل للقدماء : لا تزن ، وأما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه ”
وفي الإنجيل أيضا :
” الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح ، والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر ، فإنه من فضلة القلب يتكلم اللسان ”
وغير ذلك من النصوص الكثيرة في الإنجيل
ــ الأخلاق في الإسلام
النصوص كثيرة جدا سواء في القرآن أو في السنة ، ومنها :
قال تعالى : { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }
وقال تعالى : { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)}
إلى غير ذلك من الآيات الكثير والكثير ، وأحاديث نبوية كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتسع المقام لذكرها .
حتى في العقائد والديانات الوضعية والفلسفات ورد فيها دعوات إلى الأخلاق
يقول بوذا ” إن الكراهية لا توقفها الكراهية، فقط الحب يوقفها، هذه قاعدة عالمية ”
وعند أرسطو من رذائل الإفراط : التهور والغرور والشراسة والشهوانية والإدعاء الكاذب والمجابهة ”
ومن الفضائل عند أرسطو : الشجاعة العزة الحلم الاعتدال السرور المجاملة ”
الخلاصة :
إذا كنت مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو بوذيا أو وثنيا أو فيلسوفا فعليك أن تلتزم بالأخلاق والفضائل وتبتعد عن الرذائل والمساوئ ، والتزامك بهذه الأخلاق وبعدك عن الرذائل ليس تطرفا ولا إرهابا ولا انحرافا ولا شرا .