محاكاة غزلية بين الشاعرين محمد درويش و فداء حنا
محاكاة شعرية بعنوان غزل القوافي يين الشاعرين محمد درويش و فداء حنا
الشاعر محمد درويش يقول :
أهـوى الشعر حـين تكتبيه
لحنٌ جميلٌ تعزفه الأصابع
إذا قرأت مجازات الخيال
تبتسم العين والقلب يتابع
أنتشي عطركِ بين السطور
لم أدرِ حرفكِ ما بـيّ صانع
أعشق منكِ مـلاطفة الغزل
إحساسكِ عذبٌ نبضه رائع
شاعرةٌ أنـتِ لقلـبي المتـيّم
نلتـقي خيـالا وحبكِ واقـع
كتبت الشعر بأبجدية عشقٍ
كانت عيناكِ إليه أكـبر دافع
حرفكِ شمس يدفء قـلبي
سحابة غيث و نجم ساطع
اشتهي مـعكِ لـقاء السجال
وقلمي بعشقكِ نبضٌ خاضع
ولكِ في البيانِ وحي غرام
وقلمكِ بديار العشق يصارع
على ضفاف حرفكِ استجم
ويبرأ قلبي من كـل المواجع
رقيقةٌ أنتِ كأوراق الياسمين
وردةٌ تنمو عـلى غـصنٍ يافع
فأنتِ امرأة فريدة الجمال
سيـدة القـوافي بـلا منـازع
الشاعرة فداء حنا ترد :
حين أبتغي كتابة الشعر
أغزل من القوافي مراجع
أنثر العطر بين أطياف الخيال
يسرع رحيق البوح إليك جائع
في القلب لك ألف عنوان
وفي الروح الكثير من المواجع
يا نبضا أعشق صداه بالألوان
وعند المغيب أسميه الرائع
في دروب الشعر مشينا
والسجال به الحرف يصارع
يتسلل طيفك بين كلماتي
مبتسما لحرفي ولقلبي يخادع
أخاله لصا يسرق القوافي
أتراه باحثا عن حبه الضائع ؟
لنلتقي بين حرف وكلمة
ويكون البنفسج شاريا لا بائع
تعال نعزف القوافي لحنا
لعل الحب راقدا ينازع
فأنت دواء الروح السقيمة
وحبرك يروي عمقي السابع
أراجيح الزمان رمتنا
بين أحجيات القلوب والمواجع
لتكن صلاتنا بزيتٍ وبخور
وحلمٌ يعود بعد أن كان ضائع