محاكاة نثرية بعنوان همس الحروف بين الشاعرين عبير سليمان وجواد المرشدي
الأستاذ / جواد المرشدي
يقول…….
حين يكتمل القمر
أرى وجهك فيه
أتعلمين
كم انت لطيفة
كم أنت جميلة
كم تشبهين الأنسام
بهدوءها
وصمتها
كم تشبهينها
في رقتها
ونشوتها
أنت الأنين لحروف
أجهدني كتمانها
أنت التعابير في لغة
لم استطع نسيانها
أنت الحنين بلا منازع
لروح
قد خلت
من كل مافي أحضانها
فاتخذي
مني فرحا لحروفك
وممحاة
لأحزانك وهمومك
اتخذي مني غيثا
يرويك
لتزهر قفراء شجونك
وتعالي لنرسم الوان الفرح
لنهدي العصافير
ألحانها
ولتقر بين الحنايا
وأوداجها
كم تستلذ الشفاه
حين تنطقك
ابتسامها
وكم تأسى
حين تفارقين ربوعها
أتعلمين
أتعلمين بأنك
من أيقظ الروح
من ثباتها….
بقلم / جواد مرشدي…العراق…
فكان ردي…….
كسرت
صمت الحروف
وأنطقتها…….
وبثثت فيها الحياة
إذ بالبوح
أغريتها….
وأثنيتها عن صمتها
فأينعت مددا
فكنت من رواها
وعليك قطفها…..
ياربيع الكلمات
هل للحروف منعطفا
إلا رباك لوأدها….
وهل للسطور تاريخ
غير تاريخك
لنشرها….
فلا تخف
على حروف أنعشتها
وأهديتها الروح
فأحييتها….
وكن قرير الفؤاد وانس
فلا شيء إلاك في
النوى
سيعكر صفوها….
ولا تسلني
لم تجذرت في الفؤاد
فهي من أحبتك
حين أحببتها…
أنت من علمتها الغوص
في رحاب الحب
والهوى
وأنت
من يحق له ذبحها….
فقل لي
يامن سكنت الخاطر
والمقل
أما أعجبتك في بوحها….
أما سرك ما ترجمته
عن تفاصيل عشقها…..
إنها مدينة لك وديونها
تكاثرت
وماعليها إلا دفعها..
وعليها ان تقر بأفضال
لك
لم تكن لتنالها لولاك
ولولا
جبروتها وصدقها….
بقلمي / عبير سليمان سليمان….. سورية…