البداية للشاعر محمد درويش
عند لقيانا سأكتب قصيدتي
ونسبح سويا ببـحر القـوافي
يعتريني الوجد وتهيم روحي
وقلبي يدفعني لنيّل اعترافي
تكوني أنتِ ك صباح النسيم
وعبق شـذاكِ يسكن ضفافي
أتأمل في عينيكِ سحر موجٍ
مـا أن أراكِ يسرع باختطافي
كم حاولت أن أصـرّح بعشقي
وأرثي الصمت بليّل اعتكافـي
فكنتِ ديوان إحساسي حتى
رقص حرفي من همسٍ غافي
صارت كلماتي كـالأنهار تسري
فكـان عشـقكِ ،منبـعه صافـي
لن أحيا بعشقٍ دون عشـقكِ،،،،
وإن غازلني النساء فلا تخـافي
أحـبكِ !! فـهل أدركـتِ معناها؟
والشوق بعيني هل كان كافي؟
كأني مكثت العمر دونكِ متعب
وحيـن رؤيـتكِ رزقـت التعافي
الشاعرة فداء حنا ترد :
ما كتبتُ يوما للهوى شعرا
حتى استباح شوقي القوافي
بات قلبي روضا للعاشقين
وغدا اللقاء يحنّ لاعترافي
يا منصف الحال…. أغثني
لي قلبٌ يهوى أنين التصافي
والحبيب متبرما غادر مهجتي
وغدت سنوني الطوال عجافِ
خذني نحوك واسقني حبا
ودع مشاعرك تستميل ضفافي
يا جميل الروح كن حارسي
فأحلامي تهذي على هدبٍ غافي
والروح ثكلى ليوم اللقاء
أركانها تأبى البعاد والتجافي
سهامك نحو الصميم توجهت
والعيون أسرعت لاختطافي
ليتك خاطفي منذ الأزل
هيّا حرر وحدتي واعتكافي
فروحي لقلبك تهدي البنفسج
والعيون بها شوقٌ للعمر وافي