محاكاة نثرية للشاعرين عبير سليمان ومحمد درويش بعنوان اعتذار الفَراش
سامحني…
فأنا في عينيك.
رسمت ملامحي…
عل أر نفسي
كلما نظرت إليها….
ورسمتك أقحوانة
في جوارحي….
عل الروح تنتشي
من عطر أنفاسك كلما
اشتاقت إليها…..
سامحني
أنا ما قصدت جرحا
لمشاعر
كانت لي الدنيا
وما تحتويها……
ولا كانت نيتي بعذاب
أجلبه لروحي
فأهد أركانها
وأرتميها…..
ياوله الفؤاد
خذني لرياض حناياك
خذني لرياض جنة
كنت أشتهيها……
رسمتها في أحلامي
وعشت الحلم
وبحثت عنها ولم
أهتديها…..
خذني كريحانة
كفراشة
عشقت أريج زهورها
ولم ترتويها…..
أما اشتقت لأيام خلت
لنسمة
كنت أغمسها بالعطر
و أغلفها بأشواقي
وأرسلها إليك
فتعيضك الدنيا
وما فيها…..
لم تركت الحنين
يعتق أوداجها
لم تركته يحرقها
ويكتويها…..
إن الروح قد أزهقتها
نار الجوى
وأنت مزهقها …ومشقيها
فتعال وضمها
وامنحها الأمان
قد تقر عينها….
وتشفيها……
إني يا شغف الجوارح
أموت قهرا
حين أراك تسكنها
ولا تدانيها……
أموت قهرا
حين تحدثني عيني بشوق
وأنت حبيبها
والساكن
في مقلتيها…..
لاتزرع طريق الفراق بالورد
حتى لا ترتضيه روحي
فيضنيها…..
ستبقى فيها كما الوشم
كما التاريخ
مهما غابره الزمان
سيظل راعيها…..
بقلمي / عبير سليمان…….
أما نهايته…فبريشة الأستاذ محمد…
رفقا بنفسك
يا مهجتي
فأنتِ للروحِ روحٌ
وحاضرها
وماضيها …..
وكيف للحياة
ان تكون حياة
وأنتِ لا تنيريها..
قرأت أبياتكِ فأتتني
كبعثرةِ خريف
على الأوراقِ تدميها…..
تقذفين السهام
إلى خيامِ قلبي
وأنا لا أقوى تفاديها…..
هل أصابك شوقّ
وتلك الكلمات
وراء القلب تلقيها……
طلي على شرفة مقلتيّ
سترين مشاعري
ترنو إليكِ كما
كنت تحبيها…….
واعتلي تلال قصائدي
سترين نفسكِ
أسمى معانيها…….
تعالي
لنستعيد اللقاء
لتهدأ على راحتيكِ أنفاسٌ
كاد البعد يفنيها…
تعالي
نحاكي الليل مع شعرٍ
والنجمات نناديها…….
ونهذي بأبيات العشق
ونرتع في قوافيها…..
يا قصيدةً
منذ كتبتها
ما استطعت أنهيها….
بقلم الأستاذ / محمد درويش….