-أسفي على طفلٍ بكى وتجلدا….وتصارعت صرخاته فتشهدا…
لا يشتكي ناراً تُحرِّقُ غزةً…إلا الذي قد خانهم وتهودا…
شعبٌ له تاجُ السفاهةِ مبدءاً…قد صاغ من زمن الجهالة سؤددا
نجمُ الدما متفاخرٌ برصاصه…..وتعجبوا أين العروبةُ والفدا؟!
أو ليس عربٌ للنيامِ أئمةً….بأخوةٍ عنها الولاء تمردا؟!
وإذا جفوا تركوا النزالَ وأدبروا….وتشتت أقطارهم بين العدا
حتى أتى غربٌ طغى بسياسةٍ….فتفرق الأعرابُ ثم تمددا
والجوُ أعتمُ والليالي تنجلي….أُخذت أراضينا بصبحٍ أسودا
وتجرعت فرسانُ غزِّ إبادةَ….بين اللظى والثأر زاد توقدا
ما أقبح القرد الذي من جوره….وُلدت مقاومةُ تزيدُ توعدا
نُسجت من الطفل النقيِّ فيالقٌ….صمدت أمام عدوها لما اعتدا
ليسوا بإرهابٍ ولا بمقاتلي….بلداَ توارثت الحديثَ الأمجدا
ويطأن في وحل الخذولِ جحافلاً….كالبرقِ هادية السماء زبرجدا
واذكر جهادَ العزِ كيف يُعيدها….ويحققُ النبأ العظيم الأتلدا
من بينهم أسدٌ بألف مجاهدٍ….هتفت له الجند المريدة بالندا
هو فارسٌ ذو جُرئة وبراعةٍ….بخطابهِ وجس اللبيب ترددا
جبلٌ حوى نظم البلاغة كلها…غشي الحمامَ ولم يكن مُتبلدا
يا أيها الملكُ الذي كلماته…خضعت بها القسام ثم تفردا
هذا من العربيِ الكسيرِ محمدٍ….يُهدي التحية والقصيدَ توددا
لأشكرنْ جهادكم ورباطكم….وإذا عزمت بأمر فتحٍ فاعبدا
زر الذهاب إلى الأعلى