إبداعات أدبية

محمد أحمد يكتب.. دموع الذئاب

 

 

أميرُ أتى من زمان عجيب

فهل من أمير أسير غريب؟!

يطوف بلاده بركب مهيب

مفارق شعوبه في وقت عصيب

ليسمو حزيناً بحظ عنيد. 

هداه الإله لأرض الحبيب

وإن المكان عدو الدخيل

يُبدل قيادي بعبد لبيب

طباع الأنام وما هم أناس

أراهم ضباعاً بدون قلوب

كرهت دياري كأني سجين

بقاع جهنم ونار اللهيب

وفيها رماني اللئام أسيراً

فأين الملاك ورب المغيب

فرحت أصلي بكل الخشوع

وفجأه أتاني رسول المجيب

ليُنزل علينا السكينه وقال

سافر لمُلك وأقصى السحاب

واهجر ديارك لتغدو حكيماً

وتصبح عزيزا رفيق الصعاب

رحلت لأبحث بسهل الجزائر

وأعلى العراق رفيقي الكتاب

وفيهن حور نجوم السماء

ونعم النساء عمود مطاب

فتظهر أميرة كبدرٍ فريدٍ

سراجاً تجلى لوحش الضباب

أراها غزاله تجوب البراري

أليست جميلة جمال الشهاب؟!

وحتى ظننت بأن الفتاة

تشارك طريقي سنين المشيب

زرعنا الوفاء جنينا خيانه

وإن الخيانه في طبع الذئاب

قالت أحبك ووعد علَّي

بألا أخادع ليوم الحساب

غرام أليم تحول فراق

وقلب شغوف لعشق السراب

أهيمُ شريداً بواد الكرام

ومالي أراها كأنثى الكلاب

سلامُ عليها وما من سلام

تخون العهود ودين الرقاب

وأقسم برب الجنود ومالي

فؤادي يهاجر بغير العتاب

يواصل مسيره لمهد الممالك

عساه يرافق وميض صواب

تكون نهاية حروب ضروس

جزاها إلهي عظيم الثواب

ملاكُ عظيم وأرجو هداها

لأكتب هواها بشعر الأديب

وتظهر فريدة بأجمل جواهر

فأنسى ليالي السواد النحيب

أرحني ياربي فأنت الرحيم

وهب لي دلاله فأنت الحسيب

ولولا كريم لطيف صبور

 لكنت هلكت بفعل مشيب

إلهي!! أغثني بخير وفير

وهب لي سبيلاً لعرش رهيب

وزدني يقيناً وفضلاً ورزقاً

ونصراً مبيناً بفتحٍ قريب

بقلم محمد أحمد

شاعر راقودة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى