محمد درويش
محمد درويش يكتب.. بعد الغياب
وعيـني تردد حيـن لقياكِ
نـشيد اللـقاء بـعد الغـياب
أجـمع إليـكِ شـتى الورود
أهـديها إلـيكِ دون عـتاب
أصرّح إليـكِ عن أشواقي
وليلٍ اكتحل بلون الضباب
أراكِ فيأخذني منكِ العبير
يبرأ عـن قـلبي ذاك العذاب
لأنـكِ عـشقي أردت الـمزيد
أردت حيـاةً بـروح الشـباب
وعمرا جمـيلا فـيه الصـباح
تبتسم إليه عـيون السحاب
ويأتي المـطر غـزيرا كـثيفا
أمام بيتي تفترش الأعشاب
في غيابكِ جمعت قصائدي
وقلت حرامٌ يحضنها التراب
تمنيت اللقاء ينهي الشـقاء
وقيود الصمت بليّل السراب
كم زارنـي صـوتكِ وناداني
حين ألقاه يعتريني إرتيـاب
كأنكِ أمامي في ثوب ملاك
ويفصل بيننا خطوط حجاب
تعالي كـي نبـني عشا بعيـدا
كالطير نحـلق أعالي الهضاب
علـى الشـطآن يأتيـنا الربيـع
وباقي الفصول تمتهن الذهاب