فن وثقافة

محمد درويش يكتب.. في سهد الخيال

ما لي أرى في عينيكِ ضوءٌ

كنور الفجر على القلب شعشع

ومثل إشـراقة شمـسٍ بتول

على الروح حبا كانت تسطع 

أنتِ الهلال إذا اكتمل مساره

وصار بدرا فـي الـسماءِ تربّع 

ساجلت الشواعر بدرب القوافي

لكن حرفكِ عندي كان الأروع

أنـتِ الوحـي إذا تجسد شـعرًا

دون قصائدكِ عن عيني تقشع

كانت خطانا صبحا عند اللقاء

يزف إليه الورد والطير يجمع

أهمس لشفتيكِ لأنال شـهدها 

تحدثـني عيـناكِ أقـبل تشـجّع 

يحتـوينا عنـدئـدٍ خيـمة عنـاق

دفءٌ و لحـنٌ وعطركِ يتضوع 

تعتريني لهفةٌ وحيرةٌ بعد اللقاء

وقلبي من لوعته إليكِ يرجع

وجهكِ كالشـامِ نضـير الجـمال

كل العيـون بشوقٍ إليـه مطمع

وتظل حروفنا ك سيّل الغرام 

في سهد الخيـال نكتب ونرتع

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى