قيدني الليل بين أسوار دفاتري
حتى ظننت لا محالةَ أن أهرب
خاطبتكِ خلـفَ حصـونِ الخيال
رأيتكِ في حروفي ومني أقرب
وعذرت طيّفكِ كلما جاء حلمي
يـشتاق عنـاقي والـروح ترغـب
أرانـي فـي مِـرآة الـسهد حـيران
والليل دون حضور البـدر أغرب
مقلتاي عطشى لكؤوس عـينيكِ
ورضـاب شفـتيكِ كالنـهرِ أعـذب
أقـلامـي تشـبعت بحبر الحـنين
ويوقظ الشوق حين إليكِ أكتب
ما أراد قلمي أن يثور فـي مجازٍ
وتظنين أني بالشعر إليـكِ أكذب