أنين الليل يخطف دمع عيني
ومر الآه يجرح لي جفوني
ولا أدري أمن حزن أغني
أم المحبوب أيقظ لي جنوني
أنا من قال ذاك البيت عني
إذا هانت حياته لن تهوني
أنا المشتاق في صمت لأني
أغار من الحديث فمن تكوني
أجيبي وأطلقي ذاك التمني
دعي عني شقائي من ظنوني
وقولي هل تحبيني ومني
دعي ذاك الفراق ولا تخوني
لما ترضين ظلمي والتجني
ونار الشوق تحرق لي حصوني
وقلبي قد هوى مني كأني
حبيس في غياهب من سنوني
أنين الليل قد سرق الأماني
وأوقعني صريعاً في سبات
وقد تاهت حروفي والمعاني
فلست اليوم أملك ذكريات
أنين الليل ظلمه قد كفاني
وقد صارت حياتى كالممات
وفي بحر سحيق قد رماني
فما عاد لروحي باقيات
ونجم في سمائي قد بكاني
وأشفق من هموم مثقلات
تساءلت فأخبرني زماني
بأن الحلم أضحى كالرفات
زر الذهاب إلى الأعلى