قالوا بأن الجرح عميق
قلت بأن الطفل غريق
يبكي خوفاً يبكي ألماً
يبحث عَلَّه يلقى طريق
الأقصى المكلوم ينادي
هل منكم حى وصديق
من منكم يطفئ نيراناً
مسجوناً بالقيد خنيق
لا أدري أقلوب ماتت
أم باتت تغفوا وتفيق
وبحار الأحلام تهاوت
والحزن ملازم ورفيق
يا كل الجيران أجيبوا
وكفاكم طول التعليق
فسلاح المهزوم كلام
والأمل المزعوم سحيق
الفجر القادم سَيُدَوِي
وينير العالم ببريق
والغائب سيعود قريباً
وتُفَرَّج من بعد الضيق
الجبن سيرحل مهزوماً
وسيُسْمع للخوف شهيق
من أشعل يوماً عيداناً
للشر سيُكْوى بحريق
أيصير المظلوم حبيساً
ويصير السفاح طليق
لن يبقى للظلم مكان
قد ولَّى زمان التصفيق
