دكتور محمد علي الطوبجي يكتب.. التعايش الإنساني يتحقق بتوقير المعتقدات الدينية واحترامها
تكررت عملية الاعتداء علي المصحف الشريف بحرقه وتدنيسه في بعض الدول الاسكندنافية، واخيرا في هولندا.. هذه ليست حرية تعبير تكفلها الدساتير وتحميها القوانين في هذه الدول ، وانما هي افشاء متعمد لمشاعر التعصب والكراهية والازدراء لاديان الآخرين ، وبما يشكل عدوانا علي كل القيم الاخلاقية والحضارية والانسانية الصحيحة التي تنبذ وترفض مثل هذه الممارسات الفجة والمستفزة.وإذا كان من حق الانسان ان يحب دينه كما يشاء ، وان يعبر عن اعتزازه به بانتمائه اليه وغيرته عليه ، الا انه ليس من حقه التطاول علي اديان الآخرين وعلي رموزهم الدينية المقدسة، سواء بتمزيقها او بتحقيرها او بالتشكيك فيها، او باي صورة من صور الاساءة اليها او التشهير بها كما يفعل بعض المتعصبين ممن يجدون في بعض القنوات الفضائية طريقهم الي هدفهم.كل اشكال التعصب الديني من اسلامي ومسيحي وغيرهما ، مرفوضة تماما، ويجب ادانتها وتجريمها وحظرها بلا ادني تردد ، لان معاداة الاديان والتطرف في الكراهية هما الطريق الي خراب المجتمعات وتعاسة البشر ، التعايش الانساني الصحي َوالبناء لا يمكن ان يتحقق بالحط من شأن ديانات الآخرين ، ولا بالاساءة الي مشاعر المنتمين اليها ، وانما يتحقق ويتقدم ويزدهر بتوقير معتقداتهم الدينية واحترامها وعدم الاقتراب منها ، وترك الحساب عنها لله وحده…
دكتور/محمد علي الطوبجي