الأمن الليبي يكتشف مخزن سلاح في منزل بالصدفة
أدت الصدفة الأجهزة الأمنية في ليبيا، إلي اكتشاف مخزن سلاح وكمية كبيرة من الأسلحة والذخائر مخزنة في منزل أحد المواطنين، وذلك بعد مشاجرة بين جارين في مدينة الخمس الليبية، شرق طرابلس.
واكتشاف هذه الكمية من الأسلحة جاء بعدما تدخلت قوات الأمن لفض المشاجرة التي استخدم فيها أحد الجارين قواذف “RBG” هاجم بها منزل جاره الذي تشاجر معه.
مخزن سلاح في منزل
وأصدرت وزارة الداخلية الليبية، التابعة لحكومة الوحدة في طرابلس، بياناً كشفت فيه تفاصيل الحادثة التي وقعت، أول من أمس الثلاثاء، وقادت إلى ضبط مجموعة من الأسلحة والذخائر والقواذف داخل منزل بمدينة الخمس.
وقالت الوزارة، إنه “بعد ورود شكوى لمديرية أمن الخمس من أحد المواطنين مفادها قيام شخص بالتهجم عليه ومحاولة ضربه، على الفور ضبط أعضاء التحري بقسم البحث الجنائي المشتكى عليه وأحالته إلى النيابة العامة”.
وأضافت “ومن خلال التحقيق مع المشتكى عليه في الواقعة من قبل نيابة الخمس الجزئية، التي خرجت إلى منزل المتهم برفقة أعضاء الشرطة، وعند الدخول للمنزل عثر على مجموعة من الأسلحة والذخائر والقواذف داخل المنزل، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة”.
ويشكـل انتشار السلاح بين الليبيين هاجساً مخيفاً للمواطنين الذين يتعايشون يومياً مع خطر هذه الأسلحة التي أصبحت معضلة حقيقية تواجه مساعي عودة الأمن والاستقرار في البلاد.
فمنذ سقوط نظام القذافي في 2011 انتشر السلاح بين المدنيين بشكل كبير، ولم تستطع أي من الحكومات المتعاقبة خلال كل تلك السنوات إيجاد حل لهذه المشكلة، أو تطبيق آلية واضحة لجمعه وإعادته لمؤسسات الدولة مع فرض عقوبات صارمة على حامليه خارج نطاق الدولة.
وأدى انتشار السلاح لخلق حالة من الفوضى، أدخلت البلاد في حروب متتالية، وتسبب في كثير من جرائم القتل المتعمدة وغير المتعمدة، حتى بات من الطبيعي أن تحمل كل مواطن في سيارته الخاصة قطع من السلاح كالمسدسات وبنادق الكلاشينكوف وغيرها.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة التي صدر آخرها منتصف العام الماضي تصل أعداد السلاح المنفلت خارج سيطرة الدولة إلى 29 مليون قطعة سلاح، هي حصيلة 10 سنوات من الفوضى والحرب في ليبيا، الذي لم يغرق البلاد فقط في الفوضى، بل امتد تأثيرها إلى خارج الحدود.
وصنفت هذه التقارير الأممية ليبيا بأنها باتت تحوي أكبر مخزون في العالم من الأسلحة غير الخاضعة للرقابة، وقدرت حجمها بنحو 150 و200 ألف طن من السلاح في جميع أنحاء البلاد.