أطلّتْ عَلِيِهِ مِن عليَائِهَاَ لِتنظُرَ عُريَه إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي، صَوْتُهُ الْمُتَحَشْرِج يعانق صَوْتَهَا الْهَزِيلِ، ظلّ مُنَادِيِاً بِالاسْتِيقَاظِ من الْغَفْلَةِ والسِّحُوُرِ، رَفَعَ رأسَهُ شَاَمِخَاً عَفِيِفَ النّفسِ لاَ يطلُب كِسرَةَ خُبزٍ، هَوت وأجنِحتهَا الهَزِيِلَة تَتَرَنّح بين فروع الشجرة المتشابكة الأغصان حِيِنَ سَقَطَت بينَ يَدَيِهِ ولِسَاَن حَالِهَا يَقُوُلُ في شقشقة خافتة: أرسَلَنِي مَن بِيَدِهِ أمرَنَا