مازالت المحلات تفتح أبوابها ليس للزبائن؛ فهو ليس وقت الشراء لكنها لياليه البهية، يمر أمامهم ملقيا التحية ويستقبلوه بابتسامات الترحيب وأكواب الزبادي عجنتها أياد السخاء وفاحت منها روائح الحب، بياضها كنقاء قلبه، دس يده في جيبه ليخرج حفنة من العملات المعدنية، ضم يده بكلتا يديه معاتبا: نحن هنا لا نبيع الحب، وأغلق محله الخالي من البضائع.