دقات قليلة لا تكاد تسمع في فراغ الشارع الواسع، إلا من عدو السيارات فائقة السرعة، وأنوارها المبهرة، على طبلة بدت عليها مظاهر الترف كي تليق بسكان الحي الراقي، روائح العطور الفرنسية تتطاير مع نسمات ربيعية ساحرة، يتلون الطريق الطويل بجدائل ذهبية وسوداء وبنية، ضحكات ماجنة تصم الأذن عن صوته الرخيم، وكسر الخبز في كيس بال مع بقايا وليمة العشاء تلقيها من نافذة سيارتها لم تدركها يده قبل أن تدهسه سيارات الرفاق.