رمقته بعين ساهرة وقلب اعتاد العناد، بناتها يلعبون الكرة بالرؤوس في الشارع المكتظ بالتعابى، الحالمين بالنوم، تلقين ركلاتهن فتضرب العقول بالأفكار ما يقلق الأحلام في عيون لا تنام، يأتيهم في ثيابه الرثة التي طالما أثارت سخريتها لكنه يتمتع بهيبة تجعل ضحكتها الساخرة تتوارى خلف لعنتها، ينظر إليها نظرة ثاقبة تحرق مخالبها وتكسر أنيابها ويتطاير دخان عريها، ويدفن بناتها في جحيمهن؛ فينعم الحي الهادئ بنوم دون خبائث الشيطان.