من شخص مفتول العضلات يحمل عشرات الكيلوغرامات من الحديد، إلى مريض بشلل شبه تام في أطرافه ويحتاج من يحمله، هذا حال لاعب رفع الأثقال المصري علاء كشك، الذي تم تشخيصه بمرض نادر أقعده في منزله وحوله من قمة القوة إلى أشد درجات الوهن.
وكان كشك يلعب باسم شركة سماد طلخا في بطولة الجمهورية لرفع الأثقال على مستوى الشركات، قبل أن يتقاعد تماما حتى عن أبسط الحركات.
علاء (43 عاما) ابن مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية شمالي القاهرة الحاصل على بطولة الجمهورية للشركات في رفع الأثقال، قصته.
وقال: “حققت هذه البطولة رغم أنني كان ألعب رفع الاثقال هاويا وأتدرب منفردا وعلى نفقتي الخاصة، لأنني لم أكن أستطيع التفرغ للرياضة بشكل كامل، حيث إنني متزوج ولديّ 4 أطفال أحتاج للإنفاق عليهم”.
وأوضح أنه بجانب تدربه على رفع الأثقال كان يعمل مندوبا لبيع ملابس، يتجول بين الشركات ليبيع للموظفين بضاعته ويحقق دخلا ينفق منه على أسرته.
وأكد كشك أنه كان راضيا بما قسمه له الله وسعيدا بأنه قادر على العمل لستر نفسه وأسرته، ويحلم في الوقت ذاته ببطولة دولية في رفع الأثقال، لكن بشكل مفاجئ أصابه مرض قلب حياته رأسا على عقب.
قال علاء إنه منذ نحو عام لاحظ أن أصابع قدميه تنحف بشكل سريع وغريب، وبعدها حدث الأمر ذاته في الفخذ الأيسر، فذهب لطبيب أخبره أن تلك مشكلة في الأعصاب وسيتعافى منها قريبا عبر العلاج، لكن الأمر ازداد سوءا وانتقل الأمر ليديه حتى أصبح غير قادر على تحريك قدميه ويديه، ومصابا بشلل شبه تام.
ونوه كشك -الذي يتلعثم في الحديث بسبب المرض- إلى أنه كان يذهب من قبل للطبيب ماشيا على قدميه، لكن في آخر زيارة حمله أقاربه لأنه لم يستطع الحركة، مشيرا إلى أنه خضع لتحاليل بمستشفى جامعة المنصورة وأخبره الأطباء أنه مصاب بمرض نادر يسمىالتصلب الجانبي الضمورى وأن هناك دواء وحيدا يعرقل الانتشار السريع للمرض لكن تكلفة العبوة الواحدة منه 3 آلاف جنيه (حوالي 100 دولار) وتكفي لمدة شهر.
وأكد كشك أنه منذ عام لا يستطيع العمل ولا يملك من حطام الدنيا شيئا، ويحتاج لمن يتدخل لرعايته وتوفير الدواء الذي قد يحسن حالته حتى يستطيع الحركة والإنفاق على أسرته.