الشخصيات
___________
الأم : سلمي
الاب: أحمد
الإبن : باسم
الدكتور :عمر
الخال : محمد
المشهد الأول
نرى الاب احمد الذى يبدوا عليه التعب، بعد عناء يوم طويل بالعمل، يجلس على كرسي فى صالة المنزل وبيده سيجارة يدخنها بشراهه، ودون مبالاه
تسلط الإضاءة عليه، وهو ينظر يمينا ويسارا، ثم نرى زوجته سلمى تدخل وبيدها فوطة، تنشف يدها وهى تتمتم بكلمات مسموعة
سلمى : (بغضب ) مفيش فايدة يارب أعمل إيه بس مع الراجل ده
( تلتفت ناحية زوجها احمد )
لاحول ولا قوة الا بالله، ياأحمد مش قلنا هنبطل السجاير دى، الدكتور قالك الرئة بتاعتك اتحرقت منها، وقالك خلى بالك لو مابطلتش شربها
نهائى لاقدر الله، هيصيبك سرطان فى الرئة
أحمد : (وهو ينفخ دخان سيجارته )
سيبيها على الله أنا خلاص أدمنت
سلمي : ونعم بالله العلى العظيم …
يعنى مش خايف على نفسك،طيب خاف علينا إحنا … أنا وإبنك الصغير، انت مش عارف أضرار التدخين السلبى
الدخان اللي مالىي البيت ده، بيدخل رئتنا بيدمرها
وإبنك قلقان طول الليل مش عارف ينام ولا ياخد نفسه بسبب الدخان ده
أحمد : (محاولا اقناعها )
إن شاء الله أحاول أبطل أنا كمان تعبت (وقبل ان يكمل كلامه يدخل باسم الابن بحالة اعياء شديدة وغير قادر على التنفس … يقف الأب وتتجة الأم نحوه )
الأم: مالك ياحبيبي وشك اصفر.
الإبن باسم :(لايستطيع التحدث ونوبة سعال شديدة )
كح.. كح.. كح.. معرفتش أنام ياماما.. من رائحة الدخان في الشقة، اتخنقت
حاولي تتصلي بخالي محمد.ياماما ، (ثم غاب عن الوعي تصرخ الأم وينتفض الأب تجلس الأم سلمى على ركبتيها وترفع رأس إبنها وتحاول أن تفيقة وهى تصرخ وتناديه باسمه)
الأم : “باسم” باسم” فوق يا حبيبي (وتدلك بيدها في صدره، موسيقى خفيفة ترافق المشهد مع تسليط الإضاءة على الإبن، ولكن لا فائده تخرج الموبيل وتتصل بأخيها محمد بينما الأب غارق فى التفكير )
الأم سلمي : الو.. الو الحقنى ..يامحمد…. الولد صدره مقفول مش قادر ياخد نفسه.. يخرب بيت الدخان ده
(صوت من الجانب الآخر على الهاتف )
محمد : ما تقلقيش ثوانى أكون عندك بالعربية جهزو نفسكم
(كل هذا والأب أحمد فى حالة ذهول، و السيجارة مازالت في يده، وحدث نفسه قائلا:)
الأب أحمد : كل ماحدث لإبني بسببك أنتي أيتها السيجارة الملعونة (ينظر للسيجارة التى بيدة ) سحقا لك(ثم القاها علي الأرض وداسها بقدمه بغيظ وغل متابعا كلامه )
، ابنى فلذة كبدى يضيع منى بسببك
يارب قويني
يدخل الخال محمد مسرعا ويتجه نحو باسم الإبن وفورا يقوم بحملة والخروج به الى المستشفى وترافقة الأم والأب يخرجان معه بسرعة
اظلام تدريجى والإنتقال الى المشهد الثانى )
المشهد الثانى
(نرى الإبن باسم ممدد على سرير داخل المستشفى بينما نرى الدكتور عمر صديق محمد يقوم بعمل جلسات تنفس سريعا للإبن “باسم” يلتفت الدكتور عمر نحو الأم قائلا )
الدكتور عمر : “: هل والده يدخن
الام سلمى : (بحسرة) نعم مع انه مريض
الدكتورعمر: هل يعرف أضرار التدخين عليه، واضرار التدخين السلبى على أسرته
(غابت الأم فى نوبة سرحان وهى تتذكر كيف كان إبنها بطلا في سباق الجري والعدو والعاب القوي
وتذكرت كلمات المدرب وشكواه من باسم وتراجع مستواه، و شكه أنه يشرب سجائر، ونصيجته لها ان تلاحظه قليلا دون أن يشعر
وتنبهت على كلمات الطبيب مرة اخري )
سلمى: ها نعم .نعم يعلم كل شيء ولا يستجيب للنصائح
حتى حذره دكتور الأمراض الصدرية من التدخين وتعرضه لسرطان الرئة
الدكتور عمر : أضرار التدخين ليس فقط سرطان الرئة، بل أيضا
سرطان الثدي، وأورام المخ، وتؤدى للإدمان بأشياء أخر ى أنتم فى غنى عنها، تدمر خلايا المخ
(سمع الأب أحمد كل هذا الكلام
ثم قال )
أحمد : بعد ماشفت إبنى يموت أمامي اليوم وأنا أيضا زادات آلامى، سأتخلص نهائى من هذه العادة السيئة
الدكتورعمر : احسنت فى قرارك تخلص منها علي فترات قلل منها حتي ياتي يوم وتتعود علي تركها نهائيا
الاب : بأذن الله المهم أن يعود إبنى كما كان بطلا رياضيا وأفتخر به
الدكتور عمر : إن شاء الله وباسم سيكون بخير وسيعود أحسن من قبل، والآن بامكانه العودة للبيت
يقف الجميع الام والاب والخال احمد والابن باسم يشكرون الدكتور عمر ثم يغادرة المكان وهم فى غاية الفرح والسعادة
البداية
