مفوض الأونروا يؤكد الضغوط على الوكالة للتخلي عن الفلسطينيين
وكالات – شريف صفوت
قال المفوض العام للوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني أن قضية الحياد ليست بالضرورة هي الدافع وراء الهجوم الذي تتعرض له وكالة الأونروا، مشيرا إلى أن الدافع الأساسي من الهجوم هو تجريد الفلسطينيين من وضعية اللاجئ.
وأضاف: “وهذا هو السبب وراء الضغوط التي تتعرض لها الوكالة حاليا كيلا تكون موجودة ليس فقط في غزة وإنما نتعرض لضغوط في القدس والضفة الغربية”.
وجاء ذلك علي خلفية تقرير مجموعة المراجعة المستقلة لوكالة الأونروا، الذي نشر أمس، و أفاد بأن لدى الوكالة عددا كبيرا من الآليات والإجراءات لضمان التزامها بالمبادئ الإنسانية، بالتركيز على مبدأ الحياد وأنها تتبع نهجا للحياد أكثر تطورا من أي جهة آخرى مشابهة أممية أو غير حكومية، ووضع التقرير 50 توصية للأونروا في 8 مجالات مهمة تتطلب إدخال تحسينات فورية.
وجدد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين “الأونروا” الترحيب بتقرير مجموعة المراجعة المستقلة للوكالة، مشيرا إلى أن بعض توصيات التقرير يمكن تنفيذها على وجه السرعة بينما يتطلب بعضها الآخر عددا إضافيا من الموظفين والتزاما ودعما قويين من الدول الأعضاء.
وأوضح مفوض الأونروا أنه دعا مجلس الأمن إلى إجراء تحقيق مستقل وضمان المساءلة عن التجاهل الصارخ لحرمة مباني الأمم المتحدة وموظفيها وعمليتها في قطاع غزة، مذكّرا أنه “حتى اليوم، قُتل 280 من موظفي الأمم المتحدة”.
وأشار مفوض الأونروا إلي “تضرر أكثر من 160 من مباني الأونروا أو دُمرت بالكامل، وقتل 400 شخص على الأقل داخلها أثناء سعيهم لطلب الحماية تحت راية الأمم المتحدة”.
وتابع: “ولدينا أيضا تقارير تفيد بأن مبانينا، التي تم إخلاؤها، قد تم استخدامها لأغراض عسكرية كما جرى أيضا اعتقال موظفينا وتعرضوا لسوء المعاملة إن لم يكن التعذيب”.