نجلاء نبيل – تكتب من : مصر القاهرة
أنت كإنسان إذا جاء ضيف لمنزلك فحقه عليك أن تكرمه وتوفر له ما توفره لأهل بيتك من مأكل ومشرب ومكان ينام فيه وأن يُحترم ويُعامل معاملة حسنة وخاصة لو انت انسان مصري لأن المصري على مر العصور معروف بكرمه وحسن الضيافة ولكن مثلما يكون للضيف حق فإن عليه واجبات.
فمن هذه الواجبات أن يحترم هذا الضيف تقاليد البيت الذي يستضيف وأيضا يحترم خصوصية أهله وألا يتدخل هذا الضيف في مالا يخصه فشؤون البيت من حق أصحاب البيت فقط وليس له إلا أن يعيش معهم بأدب واحترام.
فهو في الأخر ضيف له كل التقدير بشرط أن يكون محترم ويحترم قوانين البيت الذي يستضيفه فليس من حقه أن ينتقد أفعال أهل هذا البيت ظنا منه أن له حق في هذا فلكل دار مدار.
مصر هي البيت الكبير الذي يلجأ له كل إنسان ذاق مرارة العيش في بلده بسبب الإحتلال أو الفقر أو التعسف من حكام بلاده.
فهي أم الدنيا التي كرمها الله سبحانه وتعالى في جميع الكتب السماوية وهي البلد الوحيد الذي يستضيف هذا العدد من اللاجئين ويتعامل معهم وكأنهم أهل بيت وليس ضيوف وهناك الكثيرين ممن يعيشون معنا على أرضها يستحقون هذه المعاملة الحسنة ولكن هناك قلة قليلة لا يستحقون إلا أن ينفون بعيدا عن البشر فما هم إلا فيروسات متطفلة تتحور كل فترة زمنية لتحيا هي وتمرض غيرها.
مصر هي أم الدنيا التي كرمها الله وقال فيها رسوله الكريم أنها في رباط ليوم الدين فلم ولا ولن تغير هذا الكلام فئة غير محترمة تريد أن تزعزع ثقة المصريين في قيادتهم فمن لا تعجبهم عاشتها فليرحلوا لأي بلد يجدون فيها مايناسب فكرهم المريض.
اللهم احفظ مصر وأهلها وجيشها العظيم وشرطتها الباسلة وجميع مؤسساتها بقواها الصلبة والناعمة
