ملكة عفيف تكتب..ما بك؟
ما بكَ؟
ما بِكَ تبحثُ عَني كَما تبحثُ عَنِ الأشياء
تَرْتَبِكُ عِنْدَما يُذْكَرُ إسْمي مِن بَيْنِ الأسْماء
تَغوصُ عَيْناكَ وتُفَتِّشُ إنْ كُنْتُ أمُرُّ مِن بينِ هؤلاء
تَقْطِفُ لي أجْمَلَ وُرودِ القُرُنْفُلِ الحَمْراء
لِتُفاجِأني وتُقَدِّمَها لي بِكُلِ مَحَبَةٍ وسخاء
مَنْ أنتَ: خَطَفْتَني مِن نَفْسي بِكُلِ ذَكاء
جَعَلْتَني أُفَتِّشُ عَنْها لِأجِدَها داخِلَكَ بهَناء
بالنسبةِ إليّ أصْبَحَ حُبُّكَ كما الظَمْآنِ للماء
أتَضَوَّرُ شَوْقًا لِألْقاكَ بِكُلِ صَفاء
ماذا فَعَلْتَ بي لِأُتَيَّمَ بِكَ وأُلبّي النِداء
ماذا فَعَلْتَ لِتَأْخُذَني إلى عالمٍ مَليءٍ بالفُسَيْفَسَاء
لَطالَما انْتَظَرْتَني وبِكُلِ عَفَوِيَةٍ مِن دونِ إغْواء
أنا أبْحَثُ عَنْكَ في الكُتُبِ قَبْلَ أنْ أَتَعَلَمَ أحْرُفَ الهَجاء
أنا أعْشَقُ مِنْ كُلِ قَلْبي وبِكُلِ جَوَارِحي حَدَّ السَماء
لَمْ يَعْرِفْ حُبُّكَ تاريخَ بِدْئِهِ مِنَ الانْتِهاء
مَنْ أنا بالنسبة إلى رَجُلٍ يُغازِلُ جَميعَ النِساء