منال الأخرس تكتب..ويعلو الضجيج
على باب مصر تدق الأكف ويعلو الضجيج رياح تثور جبال تدور بحار تهيج .. وكل تساءل في لهفة وكل تساءل في دهشة ؛ أين ! ومن !وكيف إذن ؟ أ معجزة مالها أنبياء ؟ أ دورة أرض بغير فضاء ؟ كلمات خالدة و لازالت معبرة عما يحدث حول أرض الكنانة وما يحاك لها وضدها و الواقع خير شاهد فما يحدث في الجنوب حيث السودان و ما يحدث غربا حيث ليبيا و في الشمال من صراع حول الحدود المائية و ما تشهده أرض سيناء الحبيبة شرقا و طوفان الأقصى و غزة مؤخرا .. هل يوجد موقف لأي دولة يرتقي لموقف مصر الصادق و الجاد ؟ هل من شعب مثل شعب مصر الذي ينسى معاناته وحصاره وأزماته وهمومه التي لا تخفى على أحد ؟ إنها مصر قلب العروبة وضمير العالم الذي لن يموت أبدا … لم أجد موقفا مشرفا كموقف زعيمنا ورئيسنا ذلك المصري الأصيل الذي يثبت لنا كل لحظة أنه فخر لكل شبر لأرض مصر . وانه خير ما أنجبت أرضنا وخير ما اختاره شعبنا . إن ما حدث مؤخرا من انتفاضة شهدتها مياديننا ومساجدنا وكنائسنا ونقاباتنا. _ و مؤسساتنا وأحزابنا _ على رأسهم حزب مصر العربي الاشتراكي بقيادة حكيمة للواء عبد العظيم زاهر ومشاركته في كافة الوقفات المساندة للأشقاء الفلسطينين ووحدة كلمتها ووحدة موقفها وحزنها وآلامها التي اعتصرت القلوب وأسقطت الدموع على ضحايا الإنسانية في حرب لا إنسانية تستهدف العزل والمدنيين في تحدي مشين لكل الأعراف والمواثيق والأديان و لكل ما تستنكره الحضارة الحديثة وحقوق الإنسان فيما يخص حق الفلسطينيين في وطنهم و حقهم في الدفاع عن أراضيهم بينما يقف الغرب في صف المعتدي المحتل الص هيوني .. و تشهد كثير من الفعاليات التي توجت غزة وضحاياها من شهداء ومنكوبين توجتهم أبطالا ليكون حديث كل مصري هو غزة وأبطالها وأبريائها والدعاء لهم وحتى الفعاليات التي لم تنظم بموعدها تضامنا مع ما يحدث بها وأخص موقف وزارة الثقافة المصرية وتأجليها اثنان من أكبر الأحداث الثقافية عالميا احتراما لشعب غزة الذي نتشارك ألمه ومصابه الجلل هذان الحدثان هما مهرجاني الموسيقى العربية والقاهرة السينمائي الدولي على أهميتهما ورقيهما وعراقتهما وتأثيرهما الثقافي والحضاري .. هي مصر التي تتألم من أجل الجميع وتنوب عن الكثيرين في التصدي والتحدي بينما هناك من يبارك ويساند ما يحدث من تجاوزات بل ويحرض على الأبرياء والزج باسم مصر لجعلها طرفا في المعادلة عنوة … وكل ذلك يؤكد ان الهدف ليس غزة وإنما مصر .. والتحريض من قبل أبواق المخابرات التركية وغيرها أذيال الصهيونية العالمية لتوريط مصر وجيشها واسمحوا لي في سؤال أطرحه بمنتهى البراءة لو أن مصر تصدرت المشهد عسكريا كما يلمحون وجميعنا يعلم أن الحرب مع أمريكا ليست إس رائيل ونعلم أيضا أن لها قواعدها في الدول العربية أليست تلك القواعد الأمريكية على الأراضي العربية تتولى الهجوم واستهداف مصر وجيشها وأرضها وشعبها ؟ إن حكمة القرار المصري وقوته و دهائه لا تخدم مصر وحدها بل العالم أجمع حفظ الله القاهر و القادر مصر ورئيسها وشعبها حكومة وجيشا .. أيها المصري اسمع ما يقال عنك . كن محبا غيورا علي بلدك واسمع ما يقال عنها : قال الملك عبد العزيز : مصر لا تحتاج إلى رجال فرجالها أهل ثبات . و قال صدام حسين : في كل نقطة دم مصري يولد مجاهد . و قال موشيه ديان سهل القضاء على العرب في أي وقت أشاء ولكنهم يحتمون خلف حصن منيع أسمه مصر .
وقال كيسنجر:لايوجد ولم ولن تجدمن هم أعند ولا أشجع و لا أقوى من رجال مصر. قال الحجاج بن يوسف يوماً عن أهل مصر:لايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه.فانتصروا بهم فهم خير أجناد الأرض واتقوا فيهم ثلاثاً :
1-نسائهم فلا تقربوهم بسوء وإلا أكلوكم كما تأكل الأسود فرائسها
2 -أرضهم وإلا حاربتكم صخور جبالهم
3- دينهم وإلا أحرقوا عليكم دنياكم #حارس_العرين #مصر . وحقا كل ما قيل عنها أنا مصرية وأشهد أن كل حرف حق وحقيقة وواقع ..
حفظ الله مصر كنانته في أرضه و شعبها الأصيل وجيشها العظيم خير أجناد الأرض و حفظ الله القدير فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفقه الله و نصره حيثما ذهب … منال الأخرس