أحيانا النصيحة التي تخبرها للآخرين، هي النصيحة التي تحتاجها في حياتك!
هل تأخذ بالنصيحة أو تتجاهلها ؟
عادة ليس سهلاً الأخذ بها إذا كانت حول أدائك ، و تحاول لا شعورياً التهرب لما تحدثه الملاحظات من أثر سلبي على النفس .في بعض الأحيان نحتاج إلى النصيحة بشدة ،خاصة إذا كانت أمينة …هناك نصائح مجانية ،و هناك نصائح مدفوعة .البعض يفضل النصائح التي حصلوا عليها مقابل المال ،لأننا غالباً ما نتعامل مع ملاحظات الآخرين على أنها غير مرغوب بها في الأساس خشية أن تنجرح كرامتنا .
النصيحة لها أساليب و ظروف، أداب تقديم النصحية :
– استئذن قبل أن تنصح
– اختار الوقت المناسب.
– يجب أن تكون النصيحة صحيحة في ذاتها ، تأكد من صحة المعلومات ، تأخذ الناس النصيحة التي تقدم معلومات لتكون أكثر إقناعاً لإتخاذ القرار أكثر من تلك التي تنطوي على القيام بفعل أو عدم القيام به .
– لا تنصحوا في مجال غير مجالكم ،و لا تفتوا في غير تخصصكم .
– النصيحة يجب أن تكون من شخص – مؤثر- حتى يؤخذ بنصحه ،لأن النصائح الأكثر فاعلية لا تعتمد على فرض الرأي.
– على من يقدم النصيحة أن يكون صادقاً في قوله، بحيث تكون نصيحته تعكس ما يشعر به بالفعل، و ليس مجرد اخبار صاحب القرار بما يرغب بسماعه .
– انصح سراًر لا بخبر به أحداً.
– اعتذر إذا لم يتقبل النصيحة
– اشكره إذا استمع و تقبل النصيحة..
يقول العالمان النفسيان روبرت ناش ونعومي وينستون : إن أدمغتنا تلجأ لأساليب عديدة، و بارعة لتفادي ملاحظات الآخرين ،لذلك إذا أردت أن تساعد شخصاً على الاستفادة من طاقاته، سواء بتوجيه ملاحظات حول أدائه .أو تحديد النقاط التي تحتاج إلى اصلاح أسدي إليه النصح بطريقة رقيقة تنم عن خبرة ،و وجه النقد البناء، و التقييم من خلال مصادر متعددة… فنحن نريد أن نحقق الأهداف التي وضعناها لأنفسنا ،فمنا من يريد أن يصبح أكثر ابداعاً و البعض يريد أن يجني مزيد من المال ،وهناك من يود أن يتعالج من أمراض ،و أيضا ً هناك من يود أن يحصل على المزيد من الجوائز ، لكن فعلياً اتضح أن أغلب الناس لا يفضلون سماع نصائح و ملاحظات من الآخرين ، و أي تقييم لأدائنا يمثل تهديداً لكبريائنا ،و شعورنا الإيجابي تجاه أنفسنا بالتمييز عن الأخرين ….في النهاية قد لا يكون الشخص الذي يعطيك النصيحة، و لكنه يمنحك الشيء الذي ينقصك….