العقول الراقية هي من تستوعب الحكمة من تجارب الآخرين ،قد تكون تجارب شخصية ،و قد تكون حكم تناقلتها الأجيال ، تأخذ العبر و تبتعد عن الأخطاء التي وقع فيها من سبقهم . يعرف العقل بأنه مجموعة من القدرات المتعلقة ،بالإدراك ،و التقييم، و التذكر و أخذ القرارات، و هو ينعكس في بعض الحالات على الأحاسيس ،و التصورات و العواطف، و الذاكرة و التفكير، و الرغبات و الدوافع، و اللاوعي.
بالاضافة إلى التعبير عن السمات الخاصة بالشخصية .
أنواع العقول :
🌷العقل المتحرر :
يعتبر هذا النوع من العقول متفتحاً ،إذ يمكن مناقشته و التفاعل معه ،غير متعصب ،يقبل الآراء المعارضة له ،و إن كان على خطأ يعترف بذلك ،و إن كان على صواب يدافع عن رأيه، دون أن يتعدى على حق الطرف الآخر، و يحترمه و يحتفظ باسلوبه اللبق حتى نهاية الحديث .
🌷 العقل المتقلب :
لا يثبت العقل المتقلب على رأي واحد، إنما يتقلب من رأي إلى رأي آخر ،لأنه يعتمد على مصدر ثابت أو معلومات محددة ،و ينتقل من فكرة لآخرى بشكل منتظم كونه دائم القلق، و غير ثابت ،الأمر الذي يجعل المناقشة معه صعبة و لا فائدة منها .
🌷 العقل المتعصب :
يصعب النقاش معه، لأنه لا يعترف بصحة آراء الآخرين ،و يعتقد أن الآخر دائماً على خطأ ،و أنه هو الوحيد صاحب التفكير الصحيح ،كما و يدخل النقاش بصوت عالي، ليضغط على الطرف الآخر و ليثبت رأيه، و إن كان على خطأ ، الأمر الذي يجعل النقاش معه مضيعة للوقت .
🌷 العقل المتحجر :
يتميز العقل المتحجر بأن التفكير فيه توقف عند حد معين، و لا يتجاوزه، و يظل متشبثا به ،و لا يحاول الخروج به إلى العالم المحيط الذي يجعله صامتاً عند اجراء حوار مع الطرف الاخر .
🌷 العقل الجاهل :
يظن العقل الجاهل أنه وصل إلى مراتب عليا، في كل شيء و يعتقد أنه ليس بحاجة إلى التزود من الآخرين، و يرى أن مالديه بكفيه للدخول في أي نقاش ، اضافة إلى استعلائه على الطرف الآخر .
🌷العقل الجبان :
يكون العقل الجبان ممتلئاً بالمعلومات ،إلا أنه لا يشارك الحديث مع الآخرين، و لا يناقشهم و يخاف من مواجهتهم، اضافة إلى أنه لا يعطي رأيه في القضايا السياسية و الدينية .
🌷 العقل المزدوج :
أخطر الأنواع فهو يدعو للحوار و يناقش بطريقة متحضرة، كونه قوي و يقف في وجه التطرف ،و التعصب إلا أنه لا يكون مقتنعاً بما يقوله أو يفعله و يظهر ذلك في طريقة تعامله مع الأشخاص المقربين إليه .
🌷 العقل الرجعي :
يعيش العقل الرجعي الخرافات و لا يؤمن بالعلم، و يرى التطور يخالف الدين ،و يصدق أنصاف المتعلمين و يرى أقوالهم حقيقة و يقف في وجه المرأة، و يمنعها المشاركة بدورها في المجتمع ،لذلك بتطوير الذات نحو الأفضل تتحقق راحة البال التي تعد من أجمل مافي الحياة،مع راحة البال نبتعد عن الهموم و المشكلات التي تؤثر سلبياً على العقل ،و نبدع و نعمل بنشاط ،و نبني حياة تغمرها السعادة ….