ندى فنري تكتب …أمي شمعة تضيء حياتي
لكل الأمهات في العالم أهديهم باقة ورد ملونة لأن الأم وحدها تستطيع أن ترسم الفرحة و البهجة في قلوب أطفالها وحبها الغير مشروط هو أنقى وأجمل شعور في العالم
هذا يعني المحبة بلا مقابل و عطاء بلا ثمن
عندما نقول الخير نقصد الأم فهي منذ اللحظة الأولى التي تعلم فيها الأم أنها حامل تنشأ علاقة بينها
و بين الجنين لا نقل علاقة خرافية أو وهمية إنها علاقة حقيقية من نوع خاص فتتحمل آلام الولادة
و تفرح لرؤية طفلها أمام عينيها
و هو ينبض بالحياة فتضمه إلى صدرها بجسدها المنهك و رأسها المكلل بهالة من الرضا
إنها جوهر الحياة تمنح السعادة لأطفالها منذ لحظة استيقاظها
و تعلمهم خلال اليوم كل ما يحتاجون معتمدة بذلك على كل طرق التربوية المناسبة لهم و تمد لهم يد العون لمساعدتهم و لا تغمض لها عين حتى ترى أبنائها يترعرعون بخير تحت كنفها بالحب و الحنان و الصبر
و هي مدركة أهمية ذلك
هنيئا لك أيتها الأم العظيمة
أنتِ كلمة في كتاب أنتِ معناه ومحتواه
يا من نجد عنده سعة الصدر ولين الجانب
تغمريننا بحنانك
و عطفك فتزهر أيامنا
تحرسيننا بعيونك
و تحميننا من نوائب الدهر وأوجاعه
تتمني لنا الخير الدائم و تدعي لنا بالتوفيق
تعطي الأمل لنبحث عن حياة أفضل
منك تعلمنا الأخذ و العطاء
و أبجدية التعامل بحيوية و اخلاص مع الجميع
بوجودك أشعر أن كل شيء في الدنيا رائع و أن الفرح يعم الجميع فأنت سند لنا في الأزمات
تضحي لأجلنا لذلك مهما حاولت أن أقدم لك لن أوفيك حقك
فتقبلي مني حبي و تقديري و قبلة أطبعها على كفيك
منك تعلمت من أنا و كيف أكون
وتابعت ذلك مع أولادي
فأنت قدوتي بصفاء قلبك و عظيم عطائك و حكاياتك الحلوة التي لا تزال في ذاكرتي و أعيدها مراراً وتكراراً لما فيها من العبرة
و التحفيز بحلوها و مرها قد غيرت نظرتي للحياة
أنت قمراً أنار دربي و فجر الطاقات الكامنة في نفسي طوال مسيرة حياتي
كبرت يا أمي و انقلب خوفي منك إلى خوفي عليك
أشعر بالامتنان و أبعث لك باقات حبي وإحترامي وعبارات نابعة من قلبي وإن كان حبر قلمي لا يستطيع التعبير عن مشاعري نحوك فمشاعري أكبر من أسطرها على الورق فعندما أتكلم عنك
أتكلم عن وطن كبير يحتويني و عن حب لا يموت أبداً
ولكني لا أملك إلا أن أدعو الله عزوجل أن يبقيك ذخراً لنا
ولايحرمنا ينابيع حبك وحنانك
ويبارك لك في عمرك
حفظك الله يا أمي فأنت شمعة تضيء حياتي
