صوت المطر يصحى الذكريات، فهو يعطي شعور بالأمل في القلوب، فيملؤها حياة و يجدد الحنين و الشوق …زخات المطر هي الفرح و نعمة ، تمسح وجه الأرض و تحييها من جديد و تجلب معها مشاعر التفاول. لأننا نحب كل ما هو نقي و صاف ، تأتي المطر و تجعلنا نشعر بشعور رائع
،لأنها تنظف الجو ، و تساعد على هدوء النفس و تبعث على السلام ، بالإضافة إلى أن المطر رزق،فبدونه لا يمكن الزراعة …قد أكون رومانسية في مشاعري ، و لم ينزل علي المطر إلا أيام قليلة بحياتي ، إلا أنه شعور جميل ، فأنا أحب المطر.
الطفل في داخل كل منا ينتعش عند رؤية المطر و يتذكر الدفء و الحب و كيف كنا نقفز و نضحك و نجري لنختبئ من أن تلامس حبات المطر الباردة أجسادنا .
للمطر فوائد كبيرة ، فعند بداية نزوله دلالة خير من الله عز و جل …بدون المطر لن تكون هناك حياة على الأرض ،و ديننا يحثنا على حب المطر ، فنحن ندعو الله عند المطر لأن الدعاء مستجاب ، و إذا انقطع ندعوا الله طلباً للمطر .
قال تعالى في سورة ق ” ونزلنا من السماء ماء مباركا ،فأنبتنا به جنات وحب الحصيد ،والنخل باسقات لها طلع نضيد، رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا ….”
فليكن كل دعاء مقرون بالحمد و الشكر ، و وحده الشكر و الحمد دعاء يستوجب الزيادة ، فمع حبات المطر سيكون أجمل و أصدق دعاء ، و كل دعاء من قلب صادق و نفس طيبة هو موضع إجابة و قبول بإذن الله .