إذا جالست العلماء فأصغ إليهم
و إذا جالست الجهلة فاستمع إلى ما يقولون
في كتب الأتيكيت :
لا يوجد علم يدرس فن الاصغاء
إلا أن هناك عدداً من الناس يجيدون فن الإصغاء
و يستمتعون به و يجنون منه أطيب النتائج
فمن يتقن فن هذا هو إنسان هادىء و يحظى باحترام الآخرين
المنصت الجيد له أيضاً رصيد كبير من الاحترام في المحافل الثقافية
لانه إنسان دمث الخلق
معتدل في أحكانه لا يستخف
و لا يتأفف من إزاء الآخرين
و لا ينفعل أثناء الرد عليهم
و يتجنب كل أشكال الصدامات
لا يحمل الحقد ضد من يخالفه الرأي
بل يحترم الرآي الآخر
إن عدم إتقان فن الاصغاء أو الإنصات من الأسباب الاساسية التي تثير الخلاف بين الناس
وكثيراً ما يؤدي إلى قطيعة
بين الأصدقاء و نزاعات بين زملاء العمل
و الدراسة
ومن الأفضل عدم مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم لأن المقاطعة
و خاصة عندما تتكرر
تثير غضب المتحدث
و انفعاله تجاه مقاطعيه
كما أن التصنع في الحوار
أو السخرية يمكن أن تثير حساسيات مفرطة لدى المستمعين
و تؤدي إلى مواجهات كلامية حادة
علينا أن نتوقف عن الكلام
في الوقت المناسب
ركز نظرك إلى المتحدث
و اجعله يشعر بالارتياح
يستحسن أن تهز رأسك بين الفينة و الأخرى
و أن تستخدم بعض كلمات الإطراء أو الاستفسار
لا تقاطع المتحدث و تعاطف مع كلامه
ولا تظهر سلبياته بصورة قاسية
أو تترك شيئاً غامضا ً من دون أن تستوضحه قبل انتهاء الحديث
هذه ارشادات في مهارات التواصل
خلق لنا الله لنا أذنين و لساناً واحداً
لنسمع أكثر مما نقول
زر الذهاب إلى الأعلى