ندى فنري تكتب..احذروا التسويف
في أوقات كثيرة يمسنا التسويف ،و نشعر بأننا غير قادرين على التخلص منه .
ما معنى التسويف ؟
التسويف يعني تأجيل الأعمال والمهام إلى وقت لاحق ،و عادة ما يلجأ الشخص إلى التسويف فرارا من القلق الذي يصاحب اتخاذ القرارات .علينا ألا نحكم على التصرف بأنه تسويف، إلا عندما يتوفر فيه ثلاثة معايير :
– أن يكون للتأجيل نتائج عكسية
– أن يكون التأجيل لا حاجة له ، بمعنى أنه ليس هناك هدف من التأجيل
– أن يترتب على التأجيل عدم إنجاز المهام
وعدم إتخاذ القرارات في الوقت المحدد . عموماً قد ينتج عن التسويف الشعور بالذنب و التوتر، مما يقلل من إنتاج الشخص…و المجتمع قد لا يرضى عن المسوف لأنه لم يقم بمسؤلياته، ولم ينفذ التزاماته .
ملاحظة : عندما يحصل التسويف بدرجات معقولة يعتبر أمرا عاديا،لكنه يتحول إلى مشكلة عندما يسبب عرقلة لما اعتاد الإنسان على القيام به من أعمال .
المسوفون يرون مسؤولياتهم بشكل سلبي و يتجنبونها ،من خلال توجيه طاقتهم إلى مهام أخرى .و من المسوفين ما يشعر بالإرهاق مع الضغط الغير واقعي في ما يتعلق بالوقت ،لأنه غير متأكد من أهدافه ، و يشعر بنوع من الضيق لأنه يفتقر القدرة على التركيز و النجاح في استكمال عمله .
هناك أنماط للأشخاص التي تماطل و تؤجل و تسوف ،منها:
– الساعي إلى الكمال
– صانع الأزمات
– الذي يعيش في الخيال
– المتحدي و المكرر لأفعاله .
للتغلب على التسويف ينصح بما يلي :
– الانتباه من العادات والأفكار التي تقود إلى التسويف .
– طلب المساعدة عند مواجهة مشكلات :
مثل الخوف، أو القلق
أو ضعف التركيز،
أو سوء إدارة الوقت
أو التردد، أو الكمالية
– تقييم أهدافك ونقاط قوتك وضعفك و أولوياتك .
– إعادة هيكلة الأنشطة اليومية .
– عدل بيئتك مثلاً أزل أو قلص السرحان و أحلام اليقظة .
و وجه جهدك نحو الأمور المطلوبة .
– اضبط نفسك وفق الأولويات التي وضعتها.
– جزء المهام إلى أجزاء صغيرة من الوقت بدلاً من محاولة حل المشكلة دفعة واحدة.
– ركز على ما ستربح عند تحقيق اهدافك .
– ثق بنفسك لأن غالباً ما يتعين على الأشخاص الذين يشغلون مناصب جديدة مهمة تأجيل الاجتماعات، لأن لديهم تقدير منخفض للذات و انعدام الثقة بالنفس و الخوف من الفشل
– كن على دراية بقدراتك و مهاراتك ،و مواهبك
و سوف تكون قادر على اكتساب الثقة للقيام بجميع المهام التي تنتظرك . ينصح بتنفيذ المهام بشكل مرن، وغير مرتب مع وضع وقت فقط للأنشطة الضرورية.وفى كل مرة تفكر بالمهمة تشعر وكأنه جبل ضخم، من المهام متراكم عليك قسم المهام إلى خطوات صغيرة ، وابدأ فى العمل عليها .في النهاية علينا أن نحب عملنا و تقسيمه إذا صعب علينا انجازه دفعة واحدة ، و الاحتفال بنجاحاتنا التي من شأنها أن تعزز لدينا شعوراً بالفخر و بالإنجاز الشخصي الكبير .
ندى فنري
أديبة / صحفية