ندى فنري تكتب..اعتمد على نفسك
يتبادر لذهنك أحياناً شعور بأن لا أحد يفهم عليك، و أنك غريب بأفكارك ، و أن الناس لم تعد كما كانت، و تشعر بأنك مختلف عن الآخرين.
المدير لا يرى جهدك و الشخص الذي تحبه ينوي الرحيل و الصديق الذي تتحدث معه لا يفهم تصرفاتك، فيغير اسلوبه في التعامل معك …من الجميل أن تقوم بالتعبير عن كل ما يدور بذهنك خاصة عندما يسيء الآخرون فهمك . لكن عندما تتحدث لأحدهم اختار الكلام المناسب و الوقت المناسب و الظرف المناسب.لأن من خلال تعبيرك قد تُفهم بطريقة خاطئة بسبب استخدامك أسلوب مختلف ..أحيانا بسبب طابعنا الاجتماعي يدفعنا أن نتحدث بكل ما يجول بخاطرنا و نبحث في الآخرين عما نفقده في أنفسنا .و قد نجد فيهم ذلك و لكن أيضاً ممكن أن يدمروا علاقتنا مع ذاتنا .عندما تلوذ إلى الآخرين ليس بالضرورة أن يفهم عليك أحدهم و ليس عليه أن يفهم ما يدور في أعماقك .لا أحد يهتم بمكامن قوتك أو ضعفك فقط هو يستمع لك .لذلك لا تدع أحد يشفق عليك و يبدي تآزره معك .أنت الوحيد القادر أن ترمم نفسك و تعالج جراحك و تجد نقاط قوتك .الآخرون لن يغيروا شيئاً من أحزانك هذا إذا لم يضاعفوا حدتها .أنت من يحقق ما يريد. نعم قد نحتاج إلى من يؤنس وحدتنا و يقوي ضعفنا.و نحتاج لمن يفهم أعماقنا و يفهم صمتنا لكن ماننتظره من الآخرون وهم .أنت أنصت إلى أعماقك و تعلم كيف تكتفي بنفسك،و تتصالح معها و تتقبلها .لا تبحث عند الآخرين و لا تلجأ إليهم قال نتشه:
” يجب على الإنسان أن يتعلم أن يحب نفسه بشكل كاف و صحي حتى يستطيع أن يتحمل أن يكون مع نفسه من غير الحاجة إلى الهروب ”
لن تجد الحب لدى الآخرين .تقبل ذاتك كما هي و تصالح معها .ابحث عن الحب في أعماقك هذا كفيل للثقة بالنفس .تحرر من طلب الآخرين أن يفهوا عليك و تتنازل لهم .هذا الشعور بعدم الفهم يبني جدار من الوحدة و العزلة و من عدم الأمان و كذلك تكثر الأفكار السلبية والمخاوف .في النهاية إذا كنت تشعر بسوء في مرحلة ما، حاول أن تظل على ما يرام قدر الإمكان .
طبطب على نفسك و إذا أحببت أن تتحدث لأحدهم .عبر بطريقة لبقة عن معاناتك و ظروفك هذا سيعزز التواصل الفعال بشكل أفضل لك