نحن نؤمن بقدرات بعضنا البعض ،ولم نأت إلى هذا العالم من أجل أنفسنا فقط ،بل كل منا هنا موجود من أجل الآخر.
و الآن كل منا مشغول في تحقيق أهدافه لكن علينا أن لا ننسى أن نتعاون.
المجتمعات الناجحة هي تلك التي عرفت قيمة التعاون.
التعاون يعم على الجميع بالخير و البركة و الفائدة.
هناك صور كثيرة للتعاون
فبدونه لا يمكن أبداً أن نحقق النجاح فالإنسان لا يستطيع أن يكون بمفرده.
إذا أردت أن تحصل على القوة و الدعم و التأييد فعليك أن تكون صديقاً جيداً و تتعاون مع الآخرين من مبدأ التراحم بين الناس .
وهو من شيم المجتمعات الراقية التي عرف كل فرد فيها دوره في الحياة.
فالتعاون بحسب علم الاجتماع هو سلوك تتبعه بعض الكائنات الحية من أجل تحقيق صالح المجموعة.
و قد يتم فيه تقديم المنفعة العامة على المنفعة الذاتية.
فالنحل يتعاون داخل الخلية من أجل صالح الخلية كلها و تقوم بينه و بين الأزهار علاقة تعاون حيث يستفيد كل منهما من الآخر فتصنع النحلة غذائها من رحيق الزهرة و تقوم النحلة بنقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى فتخصبها و تكمل دورة حياتها.
التعاون بين الزوجين بهدف تنشئة الأبناء على الأخلاق و القيم النبيلة.
كما مساعدة الأبناء لأمهاتهم صور من التعاون.
والتعاون بين الأصدقاء لمساعدة المريض أو كف الأذى عن بعضهم البعض من أوجه التعاون المشترك.
التعاون بين الموظفين يزيد من العلاقات الاجتماعية.
التعاون بين الجيران في المناسبات و في الظروف الصعبة كحالة الوفاة
يخفف من وجع الصدمة.
أيضاً هناك التعاون من أجل تحسين البيئة و الحفاظ على المرافق العامة.
و تعاون الأبناء في المدرسة يمكن إبقاء المدرسة نظيفة و مرتبة.
لا شك التعاون من القيم التي حثت عليها جميع الأعراف و الأديان السماوية و يحقق نجاحات مختلفة
اقتصادية و اجتماعية و غيرها
يقول الله عز وجل :
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوب و قبائل لتعارفوا.
فالتعاون يخلق فرص كبيرة لتبادل المعلومات بين الأفراد و يساعد على التخلص من مصاعب الحياة.
فالإنسان لا يستطيع حل مشاكله بمفردفالبتعاون يعم الخير و البركة على الجميع
ندى فنري تكتب….التعاون بين الناس
