إبداعات أدبية

ندى فنري تكتب..التغيير سنة الحياة

 

 

التغييرات التي تحدث بحياتك سواء كانت إيجابية أو سلبية ،جميعها تساعدك على التقدم .التغيير جزء لا يتجزأ من الحياة ،و هو سنة كونية ، وأمر فطري في هذه الحياة، إذ إن حياة الإنسان قائمة على مبدأ التغيير،و لا توجد أي طريقة معروفة لتفاديه لذلك تقبل أن حياتك التي ستمتلىء بجميع أنواع التغيير و الذي قد يكون في بعض الأحيان غير مناسباً، و أحياناً أخرى رائعاً .إنك تمتلك القدرة على تغيير حياتك بأكملها. فالتغيير إلى الأفضل أو إلى الأسوأ أمر يقع في نطاق البشر ، وعليهم تقع مسؤولية الاختيار و أيضا من خلال تغيير منظورك للحياة تستطيع أن تحدد ما تحتاج إليه من تغير .يقول فيلسوف هندي ،  /(لم يكن التغيير مؤلماً على الإطلاق ،إن مقاومة التغيير وحدها هي ما يؤلم ).المبررات التي من أجلها يتم التغيير كثيرةوتختلف باختلاف الحالات والظروف والزمان والمكان ، إلا أن من أبرزها ما نلاحظه ونراه ونسمعه ونتفق جميعاً عليه ، ويتمثل في أننا نعلم أن هناك الكثير من الطاقات البشرية (المُهدرة) التي لم يفد منها أصحابها ، ولا المجتمع من حولهم لأنها طاقات معطلة ، وقدرات غير مفعلة ، وخير دليل على ذلك تلك المواهب المدفونة عند الكثيرين في مختلف مجالات الحياة ، وتلك الأوقات الضائعة التي نهدرها جميعاً (إلا ما ندر) على مدار اليوم والليلة فيما لا فائدة فيه ، ولا نفع منه سواء أكان ذلك من الأقوال أو الأفعال . 

مثال :

كم من المكالمات يجريها كثير من الناس بلا داع ولا ضرورة ؟

كم من الساعات الزائدة ينامها كثير من الناس على مدار اليوم والليلة ؟

كم من الكلمات التي يُطلقها الإنسان وهو لا يدري أهي محسوبة له أم عليه ؟

كم من النقود تصرف في أشياء ليست ضرورية ولا تدعو إليها الحاجة ؟

كم من الساعات تقضيها النساء وبعض الرجال في القيل و القال ؟

كم من الأوقات ضاعت في ألوان من اللهو والغفلة ولم يستفد منها معظم الناس في حياتهم ؟

كم من الملابس والأثاث والممتلكات التي لم نعد نحتاج إليها في دورنا ومنازلنا ؟

كم من النصائح والمواعظ والمواقف التي سمعناها وعرفناها وتأثرنا بها في حينها ثم نسيناها بعد ذلك ؟

كم من الأوقات تضيع منا في كثيرٍ من المناسبات والحفلات والاجتماعات ؟

كم من الأوقات نُهدرها في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي التي لا نفع فيها ولا فائدة منها ؟

كم الفائض من أصناف الأطعمة والمشروبات على موائدنا في الحفلات والمناسبات العامة والخاصة ؟

إن مشكلة الخضوع والاستسلام لمختلف لعادات والتقاليد الخاطئة في المجتمع ، وعدم بذل أي محاولة إيجابية لتغييرها أو تعديلها أو تصحيحها أو التخلص منها له أثار سلبية .في النهاية كن شاكراً لله على نعمه ودون عشر أشياء تشعر بالامتنان تجاهها يومياً و أشياء تحتاج إلى التغيير .الحمد لله الذي يُغير ولا يتغير ، ويُبدِّل ولا يتبدل

 ندى فنري 

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى