الذين يقدمون لك وعودهم قبل أفعالهم ، هم اللذين لا يوفون بالوعود …يقول سيغموند فرويد :استمرار العلاقات، يحتاج بعض الحب ،و الاهتمام ، و مساحة من الثقة . يستحيل على الإنسان أن يعيش حياته سعيدا دون ثقة بالآخر ، فالثقة عنصر أساسي في أي علاقة ، سواء كانت زوجية ، أو مهنية ، أو اجتماعية .الإنسان مجموعة من المشاعر و الأحاسيس و القيم ، و يحتاج للشعور بالأمان …و الناس بخير ،مادام هناك من يتعاملون معه بثقة و يبادلونه ذلك بالوفاء و الصدق . الثقة تنمو و تزداد قيمتها مع الزمن
و تكتشف عند التعامل ..و رغم أن السعادة تجمع بين الأصدقاء ،إلا أن غياب الثقة يمكن أن يكون الكفيل ،بهدم العلاقات ، و الشعور باليأس و عدم الارتياح يبقى هو الشعور المسيطر الذي ينمو داخلنا.
صحيح أن كلمة ثقة قليلة الحروف ،إلا أنها تحمل الكثير من المضمون و هي لا تكتسب ،إنما شيء يمنح و يحتاج بناؤها إلى زمن. كن أنت من يصون الثقة .ازرع الصدق ،و الرصانة، تحصد الثقة و الأمانة .أن تكون جديراً بثقة الآخرين خير لك من أن تكون جديراً بحبهم .
وهناك مقولة :أحب جميع الناس ،لكن ثق بالقليل منهم ….
و ما أجمل الحياة عندما يكون هناك شخص ،يساعدك أو يخفف عنك وقت الشدة ،بل ما أجمل الحياة عندما تحب شخص يلهمك بثقته فيك ، و إيمانه بك .علينا أن نتذكر أي علاقة بين طرفين من الممكن أن تواجه خلافات و تحديات ،و الثقة هي الوحيدة التي يمكن أن تساعد الطرفين على تخطي تلك الخلافات و التحديات بكثير من المنطق ، و العقلانية ،ولا تحتاج إلى شرح واثبات وجهة نظر معينة ،و تقديم مبررات لأي تصرف تقوم به .وأخيراً يمكننا الوقوع في حب اشخاص لا نثق بهم و لكن من نثق بهم نحبهم بالتأكيد.