ندى فنري تكتب..المرأة الطيبة دائما جميلة
هناك مقولة أن الرجل يتمنى السعادة ، و لكن المرأة تصنعها …المرأة نصف المجتمع، تدرك قيمتها الفعالة فيه و تأثيرها البالغ في بنائه و هي مشاركة الرجل في السراءوالضراء …بها تنشأ الأسرة ، هي نور البيت و ضياؤه ..يجب أن تكون متعلمة واعية، و مثقفة و أن تعرف حدود لا تتعداها …
هي الأم و الأخت و الزوجة و إذا تعمدت المرأة التقصير في واجباتها ،ستكون النتيجة سلبية ،بحيث تصبح حياة الأسرة في فوضى و يلحق بها الضرر ….
لقد أوجد الله في نفسية المرأة صفات صالحة لتربية الأجيال ،من صبر و رقة قلب ، و الله سبحانه و تعالى وزع المهام بين الرجل و المرأة ،فاختص كل واحد منهما بالعمل الذي يلائمه و حسب قدرته و مجهوداته البدنية .
المرأة اليوم :
معلمة ، طبيبة ، مهندسة ، مطورة برامج ، ومصممة محتوى قاضية
،محامية ، رائدة فضاء والكثير من المهن …إذا هي تساهم في بناء المجتمع و تطويره ،وتشارك في الأعمال التطوعية ،كما أنها تقوم بالمسؤولية الكبرى في التربية من غرس المبادئ و القيم و العقيدة الصحيحة ،و السليمة في نفوس الأبناء …
هي من تصنع السعادة،وهي من تتفانى في الخير و الحب و الرضا و الطاعة و لم تلتزم فقط تجاه اسرتها ،بل تجاه وطنها.المرأة هي الجزء الذي تنتمي إليه كأم فهي مدرسة و منظمة للأسرة …كزوجة هي بيت و سكن و شريكة مع زوجها بمرافقتها له في رحلة الحياة فهي تخفف عنه الإجهاد و الضغط و التوتر ، و تساهم في خلق البيئة الهادئة و المنظمة له داخل الأسرة لتساعده على التفكير و التخطيط بطريقة سليمة لإدارة شؤون الأسرة .و كأخت هي طمأنينة و بركة…
عندما خلق الله أدم استوحش شعر بوحدة و لم يكن سعيداً فخلق الله له حواء من ضلعه الأيسر لتكون جزء منه و قريبة من قلبه و أسماها حواء لأنها من الحياة ،و ستكون جالبة للحياة .خلقت من ضلع حي و من نفس واحدة قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ..)هي توأم الروح تمنح المودة ،و يمنح الرجل الرحمة بها ،لتتحقق أهداف الأسرة في الحياة
قال الإمام ابن كثير رحمه الله
” لا إلفة أعظم من الألفة التي تكون بين الزوجين
و يقول أنيس منصور :
“المرأة الجميلة ليست دائما طيبة ، و لكن المرأة الطيبة دائما جميلة”…
إن حضور المرأة لافت في مختلف المجالات، و قد لعبت دور محوري في المجتمع من خلال قدرتها على ايجاد حلول مناسبة لمعظم القضايا و من خلال قدرتها على التغيير الإيجابي، في المجتمع فهي مربية الأجيال ، و تتحمل قسطا من أعباء و البناء و اهتمامها بنفسها يساعدها على تحقيق النجاح و السعادة و إيجاد معنى لها في الحياة، من خلال احترامها لذاتها و حبها و تقبلها لنفسها ….