ندى فنري تكتب ... المرونة النفسية
في كثير من الأحيان عندما نواجه موقف صعب، نميل إلى تجميده أو تجنبه مما قد يؤدي لزيادة الأمر سوءا” .
يمكن أن يساعدك التحلي بالمرونة النفسية و اكتساب المهارات اللازمة لها، على تحمل الصعاب و حماية نفسك من الأمراض .
المرونة تعني :
قدرة الفرد على التأقلم و التكيف مع مصاعب الحياة في ظل الظروف الاجتماعية المختلفة .
أما المرونة النفسية تعني :
الثبات في وجه المواقف و المثابرة و التكيف والقدرة على التحمل و تحويل الأحداث الغير معتادة إلى أرض خصبة على اعتبار أنها فرصة لإحداث التغيير . مثل مشاكل عاطفية و أزمات عائلية أو صحية أو متاعب مهنية أو اقتصادية.
عادةً الفرد يتعامل مع المواقف ، إما أن يستشيط غضباً أو ينفجر مع المشاعر السلبية و يصبح مستاء من التغير المزعج . بعض الأشخاص المرنين يغيرون من نمطهم الحالي، للتعامل مع الوضع و يحافظون على تفائلهم مهما اختلفت المواقف . و البعض غير قادر على الاستجابة و تحدي أصعب الظروف .
لا شك أن المواقف الصعبة التي تؤدي إلى الحزن و الغضب والتوتر و القلق تؤثر علينا لذلك :
علينا تقبل المشاعر بدلاً من السعي لتجنبها و التعامل معها من منظور أو توجه إيجابي بطريقة تساعدنا على مواصلة العمل و هذا يعتبر من إدارة و تطوير الذات .
تذكر أن المرونة النفسية تمنحنا القدرة على تغيير وجهات النظر، و حتى الأفعال . عندما نشعر بعدم الارتياح و الارتباك علينا أن نعتمد على قوتنا الداخلية .
عموماً المرنون أناس لديهم تفاؤل و مثابرة لا يتركون مجالاً للأحداث السلبية و الضغوطات الحياتية أن تهزمهم .
و يمكنهم موازنة مشاعره السلبية بأخرى إيجابية يتسلحون بتقنيات : ” الحضور الذهني “
إن مواجهة مصادر التوتر يساعدك على ادارة الموقف .
- هناك عدة طرق لمساعدتك مثل :
التركيز على ذكريات التجارب الجيدة من ماضيك . - فكر في المهارات و الاستراتيجيات التي ساعدتك خلال تلك الأوقات العصيبة.
استفد من خبراتك كما تعاملت مع المصاعب في الماضي تستطيع التعامل معها الآن.
التواصل مع الآخرين من خلال بناء علاقات ايجابية وقوية مع الأحباء و الأصدقاء.
- البحث عن طرق لتعزيز تفاؤلك و التمسك بالأمل.
عليك التكيف و التفكير في التحديات بقلق أقل
اسأل نفسك ما الذي يمكنني فعله في هذا الموقف ؟. - لا تتجاهل مشاكلك .
تعرف على ما يهمك في الحياة .
- اعتن باحتياجاتك و مشاعرك .
تشير الدراسات إلى أن الحفاظ على المشاعر الإيجابية في مواجهة الشدائد تعزز المرونة في التفكير وحل المشكلات حيث تؤدي المشاعر الإيجابية وظيفة هامة في قدرتها على مساعدة الفرد على التعافي
من التجارب والمواجهات المجهدة .
لذلك يقال إن الحفاظ على العاطفة الإيجابية يساعد على التصدي للآثار النفسية للمشاعر السلبية ،كما أن العواطف الإيجابية ليس لها نتائج جسمانية فحسب بل لها نتئج فسيولوجية ايضا
حيث النتائج الفسيولوجية الناتجة عن الفكاهة تحسن في أداء نظام المناعة وزيادة مستوى الهيموغلوبين المناعي وهو جسم مضاد حيوي يعمل بمثابة الخط الدفاعي الأول للجسم في أمراض الجهاز التنفسي.
وعلاوة على ذلك تشير النتائج الصحية الأخرى
أن معدل الإسشتفاء من الأمراض أسرع وانخفاض معدلات دخول كبار السن للمستشفيات وتقليل فترة بقائهم بها.
علينا المثابرة و الثبات والشغف للوصول إلى الأهداف مهما كانت التحديات والحفاظ على الجهد ،على مرالسنين على الرغم من ردور الأفعال السلبية في بعض الأحيان.
هناك دراسة اجريت بين المهنيين ذوي الكفاءة العالية الذين يسعون للتحديات الصعبة التي تطلب المرونة، وجدت الأبحاث أن 13 ٪ من الناجحين من مختلف المهن قد واجهوا تحديات في مكان العمل وأحداث الحياة السلبية طوال حياتهم المهنية وفي النهاية تم الاعتراف بهم لإنجازاتهم العظيمة في مجالاتهم.
وجه طاقتك وجهدك نحو القضايا التي يمكنك التأثير فيها .
شارك في الأنشطة و الهوايات التي تستمتع بها.
اجعل الأنشطة البدنية ضمن روتينك اليومي
يمكنك تأسيس أنواع تواصل مهمة عن طريق التطوع .
افعل شيئاً يمنحك الشعور بالإنجاز و يساعدك كل يوم على تحقيق أهدافك.
ضع خطط واقعية
ثق في نقاط القوة لديك
المهم كما ذكرت سابقاً
لا تتجاهل مشكلاتك
فكر فيما يجب القيام به
ضع خطة لحل المشاكل ثم اتخذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ
ندى فنري تكتب … المرونة النفسية